ﷺ فقال يا رسول الله وفت ذمتك وقد امتنعت بنفسي فقال رسول الله ﷺ ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص وكان طريق أهل مكة إلى الشام فسمع به من كان بمكة من المسلمين فلحقوا به حتى كان في عصبة من المسلمين قريب من ستين أو سبعين وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها حتى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله ﷺ يسألونه بأرحامهم لما آواهم فلا حاجة لنا بهم ففعل رسول الله ﷺ فقدموا عليه المدينة وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عمرو كان ممن لحق بأبي بصير وكان عنده فلما أرسلت قريش إلى النبي ﷺ في أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عليه فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله ﷺ وأبو بصير مريض فمات فدفنه أبو جندل وصلى عليه وبنى علي قبره مسجدا أخرجه أبو عمر
(ب * أبو بصيرة) * قال أبو عمر ذكر سيف بن عمر أن أبا بصيرة الأنصاري شهد قتال اليمامة وذكر له هناك خبرا أخرجه أبو عمر
(س * أبو بكر) * ذكره الحافظ أبو مسعود في الصحابة وروى عن حجاج بن المنهال عن حماد عن علي بن أبي العالية عن أبي بكر بن حفص أن رسول الله ﷺ دخل على عبد الله بن رواحة يعوده فقال القوم يا رسول الله ما ظنناه يموت حتى يقتل في سبيل الله فقال رسول الله ﷺ هل تدرون من شهداء أمتي فسكت القوم فقال عبد الله بن رواحة أجيبوا رسول ﷺ فقالوا من عقر جواده وأهريق دمه فقال إن شهداء أمتي إذا القليل المقتول شهيد والغرق شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والنفساء شهيدة روى هذا الحديث شعبة عن أبي مصبح أو ابن مصبح عن عبادة بن الصامت أخرجه أبو موسى وقال أبو بكر هذا أظنه ابن حفص بن عمر ابن سعد بن أبي وقاص
(ب * أبو بكر) * الصديق ﵁ واسمه عبد الله ابن عثمان وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه في ترجمة اسمه وقد ذكرنا هناك الاختلاف في اسمه وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب وهي ابنة عم أبيه روى حبيب ابن الشهيد عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم أن النبي ﷺ قال لأبي بكر من أكبر أنا أو أنت قال أنت أكبر وأكرم وخير مني وأنا أسن منك وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد والذي عليه أهل العلم إن سن أبي بكر يكمل مع مدة