قال اللهم اخلفني في أهلي بخير فخلفه رسول الله ﷺ على زوجه أم سلمة فصارت أما للمؤمنين وصار رسول الله ﷺ أبا لأولاده عمر وسلمة وزينب ودرة أخرجه الثلاثة
(قلت) قال ابن منده أن أبا سلمة شهد بدرا وأحدا وحنينا والمشاهد ثم قال بعد هذا القول إنه مات بالمدينة زمن النبي ﷺ لما رجع من بدر فمن مات لما رجع من بدر كيف يشهد حنينا وكانت سنة ثمان وقوله إنه مات لما رجع من بدر فيه نظر فإنه شهد أحدا ومات بعدها كما ذكرناه وقال أبو عمر أنه توفي بعد بدر سنة اثنتين وكانت بدر في رمضان منها
(ب د ع * عبد الله) بن عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم ابن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وسالم يقال له الحبلى لعظم بطنه وله شرف في الأنصار وأبوه عبد الله بن أبي هو المعروف بابن سلول وكانت سلول امرأة من خزاعة وهي أم أبي وابنه عبد الله بن أبي هو رأس المنافقين وكان ابنه عبد الله بن عبد الله من فضلاء الصحابة وخيارهم وكان اسمه الحباب وبه كان أبوه يكنى أبا الحباب فلما أسلم سماه رسول الله ﷺ عبد الله وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ وكانت الخزرج قد أجمعت على أن يتوجوا أباه عبد الله بن أبي ويملكوه أمرهم قبل الإسلام فلما جاء النبي ﷺ رجعوا عن ذلك فحسد النبي ﷺ وأخذته العزة فأضمر النفاق وهو الذي قال في غزوة بني المصطلق لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال ابنه عبد الله للنبي ﷺ هو والله الذليل وأنت العزيز يا رسول الله إن أذنت لي في قتله قتلته فوالله لقد علمت الخزرج ما كان بها أحد أبر بوالده مني ولكني أخشى أن تأمر به رجلا مسلما فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي على الأرض حيا حتى أقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار فقال النبي ﷺ بل تحسن صحبته ونترفق به ما صحبنا ولا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ولكن بر أباك وأحسن صحبته فلما مات أبوه سأل ابنه عبد الله النبي ﷺ ليصلي عليه أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله أخبرنا نافع عن ابن عمر قال جاء عبد الله بن عبد الله بن أبي إلى رسول الله ﷺ حين مات أبوه فقال أعطني