جرادة أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن سعيد حدثنا أبو النمر الحارث بن عبد السلام بن زغبان الحمصي حدثنا الحسين بن خالويه حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار حدثنا محمد بن الحسن بن يحيى الكوفي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب أخبرني أبي قال قال ابن عمر حين حضره الموت ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية أخرجه أبو عمر وزاد فيه مع علي وكان جابر بن عبد الله يقول ما منا إلا من مالت به الدنيا وما بها ما خلا عمر وابنه عبد الله وقال له مروان بن الحكم ليبايع له بالخلافة وقال له إن أهل الشام يريدونك قال فكيف أصنع بأهل العراق قال تقاتلهم قال والله لو أطاعني الناس كلهم إلا أهل فدك وان قاتلتهم يقتل منهم رجل واحد لم أفعل تركه وكان بعد رسول الله ﷺ يكثر الحج وكان كثير الصدقة وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا قال نافع كان ابن عمر إذا اشتد عجبه شئ من ماله قربه لربه وكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه فربما لزم أحدهم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال الحسنة أعتقه فيقول له أصحابه يا أبا عبد الرحمن والله ما بهم إلا أن يخدعوك فيقول ابن عمر من خدعنا بالله انخدعنا له قال نافع ولقد رأيتنا ذات عشية وراح ابن عمر على نجيب له قد أخذه بمال فلما أعجبه سيره أناخه بمكانه ثم نزل عنه فقال يا نافع انزعوا عنه زمامه ورحله وأشعروه وجللوه وأدخلوه في البدن وقال نافع دخل ابن عمر الكعبة فسمعته وهو ساجد يقول قد تعلم يا ربي ما يمنعني من مزاحمة قريش على الدنيا إلا خوفك وقال نافع كان ابن عمر إذا قرأ هذه الآية ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله بكى حتى يغلبه البكاء وقال ابن عمر البر شئ هين وجه طلق وكلام لين وروى ابن عمر عن النبي ﷺ فأكثر وروى عن أبي بكر وعمرو عثمان وأبي ذر ومعاذ بن جبل ورافع بن خديج وأبي هريرة وعائشة روى عنه ابن عباس وجابر والأغر المزني من الصحابة وروى عنه من التابعين بنوه سالم وعبد الله وحمزة وأبو سلمة وحميد أبناء عبد الرحمن ومصعب بن سعد وسعيد بن المسيب وأسلم مولى عمر ونافع مولاه وخلق كثير أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب المعروف بابن سفرجل حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل حدثنا أبو بكر محمد بن هارون ابن حميد حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن