ابن عمرو قال قلت يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال اختمه في شهر قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال اختمه في عشرين قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال اختمه في خمس عشرة قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال اختمه في عشر قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال فما رخص لي قال مجاهد أتيت عبد الله بن عمرو فتناولت صحيفة تحت مفرشه فمنعني قلت ما كنت تمنعني شيئا قال هذه الصادتين؟ من رسول الله ﷺ ليس بيني وبينه أحد إذا سلمت لي هذه وكتاب الله والوهظ فلا أبالي على ما كانت عليه الدنيا والوهظ أرض كانت له يزرعها وقال عبد الله لخير أعمله اليوم أحب إلي من مثليه مع رسول الله ﷺ لأنا كنا مع رسول الله ﷺ تهمنا الآخرة لا تهمنا الدنيا وإنا اليوم مالت بنا الدنيا وشهد مع أبيه فتح الشام وكانت معه راية أبيه يوم اليرموك وشهد معه أيضا صفين وكان على الميمنة قال له أبوه يا عبد الله أخرج فقاتل فقال يا أبتاه أتأمرني أن أخرج فأقاتل وقد سمعت رسول الله ﷺ بعهد إلي ما عهد قال أنشدك الله يا عبد الله ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول الله ﷺ أن أخذ بيدك فوضعها في يدي وقال أطع أباك قال اللهم بلى قال فإني أعزم عليك أن تخرج فتقاتل فخرج فقاتل وتقلد بسيفين وندم بعد ذلك فكان يقول مالي ولصفين مالي ولقتال المسلمين لوددت أني مت قبله بعشرين سنة وقيل إنه شهدها بأمر أبيه له ولم يقاتل قال ابن أبي مليكة قال عبد الله بن عمرو أما والله ما طعنت برمح ولا ضربت بسيف ولا رميت بسهم وما كان رجل أجهد مني رجل لم يفعل شيئا من ذلك وقيل إنه كانت الراية بيده وقال قدمت الناس منزلة أو منزلتين أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن إجازة أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي
(ح) قال وأخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور قالا أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن رشيد حدثنا علي بن هاشم عن أبيه عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال كنت في مسجد الرسول الله ﷺ في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو فمر بنا حسين بن علي فسلم فرد القوم السلام فسكت عبد الله حتى فرغوا رفع صوته وقال عليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم أقبل على القوم فقال ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء