أبو عثمان وأمه أم رومان سكن المدينة وتوفي بمكة ولا يعرف في الصحابة أربعة ولا أب وبنوه بعده كل منهم ابن الذي قبله أسلموا وصحبوا النبي ﷺ إلا أبو قحافة وابنه أبو بكر الصديق وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق وكان عبد الرحمن شقيق عائشة وشهد مدرا وأحدا مع الكفار ودعا إلى البراز فقام إليه أبو بكر ليبارزه فقال له رسول الله ﷺ متعني بنفسك وكان شجاعا راميا حسن الرمي وأسلم في هدنة الحديبية وحسن إسلامه وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله ﷺ عبد الرحمن وقيل كان اسمه عبد العزى وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من أكابرهم وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل رماه بسهم في نحره فقتله وكان محكم اليمامة في ثلمة في الحسن فلما قتل دخل المسلمون منها قال الزبير بن بكار كان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر وكان فيه دعابة روى عن النبي ﷺ أحاديث روى عنه أبو عثمان النهدي وعمرو بن أوس والقاسم بن محمد وموسى بن وردان وميمون ابن مهران وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن نيال الصوفي يعرف بترك كتانة أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي النقاش حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا أحمد بن زياد بن مهران العدل حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن عمرو بن قيس عن ابن أبي مليكة إن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله ﷺ ائتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ثم ولى قفاه ثم أقبل علينا فقال يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر روى الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك الحرامي عن أبيه الضحاك عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه إن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة فرأى هنالك امرأة يقال لها ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجبته فقال فيها
تذكرت ليلى والسماوة دونها … فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأني تعاطي قلبه حارثية … تدمن بصري أو تحل الجوابيا
وأنى تلا قيها بلى ولعلها … إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
قال فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش إن ظفرت بليلى ابنة الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فظفر بها فدفعها إليه