للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمارا فأعتقه أبو حذيفة فمن ههنا صار عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني كما ذكرنا وأسلم عمار ورسول الله في دار الأرقم هو وصهيب بن سنان في وقت واحد قال عمار لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله فيها فقلت ما تريد فقال وما تريد أنت فقلت أردت أن أدخل على محمد وأسمع كلامه فقال وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا وروى يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر وقال مجاهد أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية واختلف في هجرته إلى الحبشة وعذب في الله عذابا شديدا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد بن متويه في قوله ﷿ من كفر بالله من بعد إيمانه الامن أكره وقلبه مطمئن بالإيمان نزلت في عمار بن ياسر أخذه المشركون فعذبوه فلم يتركوه حتى سب النبي وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله قال ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال فإن عادوا لك فعد لهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله ابن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجال من آل عمار ابن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة قال وحدثنا يونس عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال مر رسول الله بعمار بن ياسر وهو يبكي يدلك عينيه فقال رسول الله مالك أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فإن عادوا لك فقل كما قلت قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس أكان المشركون يبلغون من المسلمين في العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم فقال نعم والله إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر على أن يستوي جالسا من شدة الضر الذي به

<<  <  ج: ص:  >  >>