بلغت إلى قوله إن كنتم مؤمنين قال فقلت أشهد أن لا الله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشارا بما سمعوه مني وحمدوا الله ﷿ ثم قالوا يا ابن الخطاب أبشر فإن رسول الله ﷺ دعا يوم الإثنين فقال اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إما عمرو بن هشام وإما عمر بن الخطاب وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك فأبشر قال فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم أخبروني بمكان رسول الله ﷺ فقالوا هو في بيت في أسفل الصفا وصفوه قال فخرجت حتى قرعت الباب قيل من هذا قلت ابن الخطاب قال وقد عرفوا شدتي على رسول الله ﷺ ولم يعلموا بإسلامي قال فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب قال فقال رسول الله ﷺ افتحوا له فإنه إن يرد الله به خيرا يهده قال ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبي ﷺ قال فقال أرسلوه قال فأرسلوني فجلست بين يديه قال فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه ثم قال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده قال قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة قال وقد كان استخفى قال ثم خرجت فكنت لا أشاء إن أرى رجلا قد أسلم يضرب إلا رأيته قال فلما رأيت ذلك قلت لا أحب إلا أن يصيبني ما يصيب المسلمين قال فذهبت إلى خالي وكان شريفا فيهم فقرعت الباب عليه فقال من هذا فقلت ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أشعرت أني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال لا تفعل قال فقلت بلى قد فعلت قال لا تفعل وأجاف الباب دوني وتركني قال قلت ما هذا بشئ قال فخرجت حتى جئت رجلا من عظماء قريش فقرعت عليه الباب فقال من هذا فقلت عمر ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أشعرت أني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال فلا تفعل قلت قد فعلت قال لا تفعل قال ثم قام فدخل وأجاف الباب دوني قال فلما رأيت ذلك انصرفت فقال لي رجل تحب أن يعلم إسلامك قال قلت نعم قال فإذا جلس الناس في الحجر واجتمعوا أتيت فلانا رجلا لم يكن يكتم السر فاصغ إليه وقل له فيما بينك وبينه إني قد صبوت فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه قال فاجتمع الناس في الحجر فجئت الرجل فدنوت منه فأصغيت إليه فيما بيني وبينه فقلت أعلمت أني قد صبوت فقال ألا إن عمر بن الخطاب قد صبا قال فما زال الناس يضربونني وأضربهم قال فقال خالي ما هذا فقيل ابن الخطاب قال فقام على الحجر فأشار؟