للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم أنبأنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا محمد بن الجهم السمري حدثنا جعفر بن عون أنبأنا محمد بن بشر عن مسعر بن كدام عن عبد الملك ابن عمير عن الصقر بن عبد الله عن عروة عن عائشة قالت بكت الجن على عمر قبل أن يموت بثلاث فقالت

أبعد قتيل بالمدينة أصبحت … له الأرض تهتز العضاه بأسوق

جزى الله خيرا من أمير وباركت … يد الله في ذاك الأديم الممزق

فمن يسع أو يركب جناحي نعامة … ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق

قضيت أمورا ثم غادرت بعدها … بوائق في أكمامها لم تفتق

فما كنت أخشى أن يكون مماته … بكفي سبنتى أخضر العين مطرق

قيل إن هذه الأبيات للشماخ أو لأخيه مزرد أنبأنا مسمار بن عمر بن العويس النيار وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم إلى محمد ابن إسماعيل حدثنا موسى بن إسماعيل أنبأنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض مالا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما الأرض مالا تطيق قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مربين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ بسورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا وشمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء المسجد فقال غلام المغيرة بن شعبة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد

<<  <  ج: ص:  >  >>