للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورووا كلهم له حديث رحم الله المحلقين روى الحميدي عن ابن عيينة عن إبراهيم ابن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن قارب أو مآرب على الشك عن أبيه عن جده حديث المحلقين وغير الحميدي يرويه قارب من غير شك وهو الصواب فإن قاربا من وجوه ثقيف معروف مشهور وكانت معه راية الأحلاف لما حاربوا النبي في حصار ثقيف وحنين والأحلاف أحد قبيلي ثقيف فإن ثقيفا قسمين أحدهما بنو مالك والثاني الأحلاف وقد استقصينا ذلك في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب ثم قدم على النبي أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقد كان أبو مليح بن عروة بن مسعود وقارب ابن الأسود قدما على رسول الله قبل وفد ثقيف حين قتلوا عروة ابن مسعود يريدان فراق ثقيف وأن لا يجامعوهم على شئ أبدا فأسلما فقال لهما رسول الله توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فلما أسلمت ثقيف ووجه رسول الله أبا سفيان والمغيرة إلى هدم الطاغية سأل رسول الله أبو المليح بن عروة بن مسعود أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال نعم فقال له قارب بن الأسود وعن الأسود فاقضه وعروة والأسود أخوان لأب وأم فقال رسول الله إن الأسود مات وهو مشرك فقال قارب لكن تصل مسلما ذا قرابة يعني نفسه إنما الدين علي وأنا الذي أطلب به فأمر رسول الله أبا سفيان أن يقضي دينهما من مال الطاغية أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال قارب بن الأسود بن مسعود الثقفي أورده الحافظ أبو عبد الله قاربا التميمي وهذا ثقفي مشهور ولم يذكر التميمي غير أبي عبد الله فإن كان هو ذاك فقدوهم في نسبه وإلا فهو غيره وقال البخاري قارب بن الأسود مولى ثعلبة بن يربوع وقال غيره يقال مآرب وقال عبد ان كانت راية الأحلاف مع قارب بن الأسود يوم أوطاس فلما انهزم المشركون أسندها إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الأحلاف وذكر أيضا مسير قارب مع أبي سفيان إلى الطائف لهدم الطاغية قلت لا وجه لإخراج أبي موسى هذا فإنه لم يأخذ على ابن منده أوهامه في جميع كتابه وإنما يستدرك عليه ما يفوته إخراجه وهذا وهم فيه ابن منده بقوله تميمي فإنه مشهور النفس والنسب والحديث واحد والإسناد واحد ولا شك أن بعض رواته صحف

<<  <  ج: ص:  >  >>