يحيى بن منصور القاضي حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن وعن محمد بن النعمان بن بشير يحدثانه عن النعمان بن بشير أنه قال إن أباه أتى به رسول الله ﷺ فقال إني نحلت ابني هذا غلاما فقال رسول الله ﷺ أكل ولدك نحلت مثل هذا قال لا فقال رسول الله ﷺ فأرجعه وأخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله ﷺ يقول الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام كما أنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يوقعه ألا وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه قال أبو عمر لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله ﷺ وهو عندي صحيح لأن الشعبي يقول عنه سمعت رسول الله ﷺ واستعمله معاوية على حمص ثم علي الكوفة واستعمله عليها بعده ابنه يزيد ابن معاوية وكان هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام فخالفه أهل حمص فخرج منها فاتبعوه وقتلوه وذلك بعد وقعة مرج راهط سنة أربع وستين في ذي الحجة وكان كريما جوادا شاعرا شجاعا أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الأبنوسي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني
(ح) قال وأخبرنا أبي أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خوشند قالا حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل حدثنا عبد الله ابن أبي سعد حدثنا عبد الله بن الحسين وقال إبراهيم بن الحسن بن الربيع حدثنا الهيثم بن عدي قال لما عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه حمص وفد عليه أعشى همدان قال ما أقدمك أبا المصبح قال جئت لتصلني وتحفظ قرابتي وتقضي ديني قال فأطرق النعمان ثم رفع رأسه ثم قال والله ما شئ ثم قال هه كأنه ذكر شيئا فقام فصعد المنبر فقال يا أهل حمص وهم يومئذ في الديوان عشرون