عليه وسلم وأما بناته فأدركن الإسلام فهاجرن معه واتبعنه وآمن به وقيل إن الطاهر والطيب ولدا في الإسلام وقد تقدم أن عمها عمر أزوجها وأن أباها كان قد مات قاله الزبير وغيره واختلف العلماء في أولاد رسول الله ﷺ منها فروى معمر عن الزهري قال زعم بعض العلماء أنها ولدت له ولدا يسمى الطاهر وقال قال بعضهم ما نعلمها ولدت له إلا القاسم وبناته الأربع وقال عقيل عن ابن شهاب وذكر بناته وقال والقاسم والطاهر وقال قتادة ولدت له خديجة غلامين وأربع بنات القاسم وبه كان يكنى وعاش حتى مشى وعبد الله مات صغيرا وقال الزبير ولدت لرسول الله ﷺ القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له الطيب ويقال له الطاهر ثم مات القاسم بمكة وهو أول ميت مات من ولده ثم عبد الله مات أيضا بمكة وقال الزبير أيضا حدثني إبراهيم بن المنذر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن إن خديجة بنت خويلد ولدت لرسول الله ﷺ القاسم والطاهر والطيب وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني أولاد رسول الله ﷺ القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب قال وقال الكلبي زينب والقاسم ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية ثم عبد الله وكان يقال له الطيب والطاهر قال وهذا هو الصحيح وغيره تخليط وقال الكلبي ولد عبد الله في الإسلام وكل ولده منها ولد قبل الإسلام وأما إسلامها فأخبرنا محمد بن سرايا بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا يحيى بن بكير أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أم المؤمنين قالت أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وذكر الحديث قال يعني جبريل ﵇ اقرأ باسم ربك الذي خلق فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده فدخل على خديجة ﵂ فقال زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع وقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله لا يخز بك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتفرى الضيف وتعين على نوائب الحق وانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل وكان أمرأ تنصر في الجاهلية ويكتب الكتاب العبراني ويكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى