لما تزوجها رسول الله ﷺ ست سنين وقيل سبع سنين وبنى بها وهي بنت تسع سنين بالمدينة وكان جبريل قد عرض على رسول الله ﷺ صورتها في سرقة حرير في المنام لما توفيت خديجة وكناها رسول الله ﷺ أم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير أخبرنا يحيى بن محمود فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي عن محمد ابن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن حاطب عن عائشة قالت لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة أي رسول الله ألا تزوج قال ومن قلت إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا قال فمن البكر قلت ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال ومن الثيب قلت سودة بنت زمعة بن قيس آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه قال فاذهبي فاذكريهما علي فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة فقالت أي أم رومان ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت وما ذاك قالت أرسلني رسول الله ﷺ أخطب عليه عائشة قالت وهل تصلح له انما هي ابنة أخيه وددت انتظري أبا بكر فإنه آت فجاء أبو بكر فقالت يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة قال وما ذاك قالت أرسلني رسول الله ﷺ أخطب عليه عائشة قال وهل تصلح له إنما هي بنت أخيه فرجعت إلى رسول الله ﷺ فذكرت ذلك له فقال ارجعي وقولي له أنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي فأتت أبا بكر فقال ادعي لي رسول الله ﷺ فجاء فأنكحه وهي يومئذ بنت ست سنين وقال رسول الله ﷺ ومن الثيب قالت سودة بنت زمعة قد آمنت بك واتبعتك قال اذهبي فاذكريها علي قالت فخرجت فدخلت على سودة فقلت يا سودة ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت وما ذاك قالت أرسلني رسول الله ﷺ أخطبك عليه قالت وددت أدخلي على أبي فاذكري ذلك له قالت وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فقلت أن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة قال كفؤ كريم فماذا تقول صاحبتك قالت تحب ذلك قال ادعيها فدعتها فقال أن محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفؤ كريم أفتحبين أن أزوجك قالت نعم قال فادعيه لي فدعته فجاء فزوجها وجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه وقال بعد أن أسلم إني لسفيه يوم أحثو التراب