للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهاجرت معه إلى الحبشة فما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى وكانت فاطمة تكنى أم أبيها وكانت أحب الناس إلى رسول الله وزوجها من علي بعد أحد وقيل تزوجها علي بعد أن ابتني رسول الله بعائشة بأربعة أشهر ونصف وابتني بها بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر في قول وانقطع نسل رسول الله إلا منها فإن الذكور من أولاده ماتوا صغارا وأما البنات فإن رقية ولدت عبد الله بن عثمان فتوفي صغيرا وأما أم كلثوم لم تلد وأما زينب فولدت عليا ومات صبيا وولدت أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي ثم بعده المغيرة بن نوفل وقال الزبير انقرض عقب زينب أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا الخطيب ابن أبي الصقر الأنباري أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف أخبرنا أبو محمد بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي أخبرنا إسماعيل بن أبان أخبرنا أبو مريم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال خطب أبو بكر وعمر يعني فاطمة إلى رسول الله فأبى رسول الله عليهما فقال عمر أنت لها يا علي فقلت ما لي من شئ إلا درعي أرهنها فزوجه رسول الله فاطمة فلما بلغ ذلك فاطمة بكت قال فدخل عليها رسول الله فقال ما لك تبكين يا فاطمة فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما قال وحدثنا الدولابي أخبرنا أحمد بن عبد الجبار أخبرنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن علي بن أبي طالب قال خطبت فاطمة إلى رسول الله فقالت لي مولاة لي هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله قلت لا قالت فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله فيزوجك فقلت وعند شئ أتزوج به فقالت إنك إن جئت رسول الله زوجك فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله وكانت لرسول الله جلالة وهيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما أستطيع أن أتكلم فقال ما جاء بك ألك حاجة فسكت فقال لعلك جئت تخطب فاطمة قلت نعم قال وهل عندك من شئ تستحلها به فقلت لا والله يا رسول

<<  <  ج: ص:  >  >>