وعمار وبلال أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل أخبرنا أحمد بن أبي بكر أخبرنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيطعمني وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شئ فنشقها فنلعق ما فيها أخبرنا ابن جعفر عبيد الله ابن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال قدم رسول الله ﷺ من عمرة القضاء المدينة في ذي الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادى سنة ثمان قال وأخبرنا محمد بن جعفر عن عروة قال فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى قتل زيد بن حارثة ثم أخذ الراية جعفر فقاتل بها حتى قتل قال وأخبرنا ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة ابن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل قال ابن إسحاق فهو أول من عقر في الإسلام ولما قاتل جعفر قطعت يداه والراية معه لم يلقها قال رسول الله ﷺ أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة ولما قتل وجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح كلها فيما أقبل من بدنه وقيل بضع وخمسون والأول أصح قال ابن إسحاق فلما أصيب القوم قال رسول الله ﷺ فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم صمت رسول الله ﷺ حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ثم قال أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدا ثم لقد رفعوا في الجنة على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لي مضيا وتردد ثم مضى قال ابن إسحاق وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى عن أم جعفر بنت جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس أنها قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله ﷺ وقد عجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم فقال رسول الله صلى الله