ﷺ عنها فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فأدخله بيته وأمر رسول الله ﷺ ببناء المسجد وأخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا أبو كامل أخبرنا الليث بن سعد ح قال أحمد وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا يونس بن محمد أخبرنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب حدثهم أن النبي ﷺ نزل في بيته الأسفل وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله ﷺ فنزلت إلى رسول الله ﷺ وأنا مشفق فقلت يا رسول إنه ليس ينبغي أن نكون من فوقك فانتقل إلى الغرفة فأمر رسول الله ﷺ بمتاعه فنقل فقلت يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت فيه يدي حتى كان هذا الطعام الذي أرسلت به إلي فنظرت فلم أر أثر أصابعك فقال رسول الله ﷺ أجل إن فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا وقد روي أن الطعام كان فيه ثوم وهو الأكثر والله أعلم روى حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس إن أبا أيوب أتاه ابن عباس فقال له يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك عن مسكني كما خرجت لرسول الله ﷺ عن مسكنك وأمر أهله فخرجوا وأعطاه كل شئ أغلق عليه بابه فلما كان خلافة علي قال ما حاجتك قال حاجتي عطائي وثمانية أعبد يعملون في أرضي وكان عطاؤه أربعة آلاف فأضعفها له خمس مرات فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا وكان أبو أيوب ممن شهد مع علي ﵄ حروبه كلها ولزم الجهاد وقال قال الله تعالى انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا ولم يتخلف عن الجهاد إلا عاما واحدا فإنه استعمل على الجيش رجل شاب فقعد ذلك العام فجعل بعد ذلك يتلهف ويقول وما علي من استعمل علي روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر والبراء بن عازب وأبو أمامة وزيد بن خالد الجهني والمقدام بن معدي كرب وأنس بن مالك وجابر بن سمرة وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب وعروة وسالم بن عبد الله وأبو سلمة وعطاء بن يسار وعطاء بن يزيد وغيرهم وتوفى أبو أيوب مجاهدا سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو