للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا أخبرنا أبو أمامة عن مجالد عن عامر عن جابر قال أقبل سعد فقال رسول الله هذا خالي فليرني امرؤ خاله وإنما قال هذا لأن سعد أزهري وأم رسول الله زهرية وهو ابن عمها فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة يجتمعان في عبد مناف وأهل الأم أخوال وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان أصحاب رسول الله إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله في شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين فناكروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فاقتتلوا فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام واستعمل عمر بن الخطاب سعدا على الجيوش الذين سيرهم لقتال الفرس وهو كان أمير الجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية وبجلولا أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولا فهزموهم وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق وهو الذي بنى الكوفة وولى العراق ثم عزله فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى وقال إن ولي سعد الإمارة فذاك وإلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة فولاه عثمان الكوفة ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا رجا بن محمد العدوي أخبرنا جعفر بن عون عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد أن رسول الله قال اللهم استجب لسعد إذا دعاك وكان لا يدعو إلا استجيب له وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون دعاءه قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن الصباح البزاز أخبرنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد سمعا ابن المسيب يقول قال علي بن أبي طالب ما جمع رسول الله أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص قال له يوم أحد ارم فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام الحزور وقد روي أنه جمعهما للزبير بن العوام أيضا قال الزهري رمى سعد يوم أحد ألف سهم ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة بل لزم بيته وأراد ابنه عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>