للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجعلت الدماء تسيل على رسول الله فجاء أبو بكر فقال وا انكسار ظهراه فقال له النبي مه فقال عمر إنا لله وإنا إليه راجعون روى أن جبريل نزل إلى النبي معتجرا بعمامة من إستبرق فقال يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش فخرج رسول الله سريعا يجر ثوبه فوجد سعدا قد قبض ولما دفنه رسول الله وانصرف من جنازته جعلت دموعه تحادر على لحيته ويده في لحيته وندبته أمه فقالت

ويل أم سعد سعدا … براعة ونجدا

ويل أم سعد سعدا … صرامة وجدا

فقال النبي كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي أخبرنا نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي أخبرنا أبو ربيعة أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ قال الأعمش وحدثنا أبو صالح عن جابر عن النبي فقيل لجابر إن البراء يقول اهتز السرير فقال جابر إنه كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن سمعت رسول الله يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال أهدي لرسول الله ثوب حرير فجعلوا يعجبون من لينه فقال رسول الله أتعجبون من هذا لمناديل سعد في الجنة أحسن من هذا قال وأخبرنا الترمذي أخبرنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون ما أخف جنازته وذلك لحكمه في بني قريظة فبلغ ذلك النبي فقال إن الملائكة كانت تحمله وقال سعد بن أبي وقاص عن النبي أنه قال لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفا ما وطؤوا الأرض قبل وبحق أعطاه الله تعالى ذلك ومقاماته في الاسلام مشهورة

<<  <  ج: ص:  >  >>