كتاب فريدة الدهر في تأصيل وجمع القراءات

تابع سورة البقرة - قوله تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون - ج: 2 - ص: 224

وعند رويس مدغما با العذاب مع ... كتاب أو العذاب للمد فاحظلا

والمعنى: يمتنع المد المنفصل لرويس على إدغام العذاب بالمغفرة مع إدغام الكتاب بالحق وعلى إدغام العذاب مع إظهار الكتاب. النار: المجرور والموقوف عليه لا يأتى التقليل مع الروم للسوسى إلا على القصر وأما الوقف بالفتح فمطلق وهو مقدم على التقليل ولاحظ فيها الإمالة لأبى عمرو وخلف الصورى ودورى الكسائى.

ربع لَيْسَ الْبِرَّ

قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا

[الشرح والتحليل]

١. البر: قراءة حفص وحمزة بنصب البر. والشاهد: والبر أن ... بنصب رفع (ف) ى (ع) لا. ومعه رفع البر ووجه ترقيق الراء للأزرق.

٢. وجوهكم: ميم الجمع. ٣. ولكن البر: التخفيف لنافع وابن عامر والتشديد للباقين ومعه نصب البر والشاهد: والبر من (ك) م (أ) م.

والترجمة معطوفة على التخفيف ورفع البر. ولاحظ الوجهان فى الراء للأزرق. ٤. من آمن: نقل ورش. ٥. والملائكة: الطويل. ٦. النبيين:

بالهمز لنافع وحده والشاهد: باب النبى والنبوءة (ا) لهدى. والترجمة معطوفة