كتاب فريدة الدهر في تأصيل وجمع القراءات

تابع (سورة الأعراف) - قوله تعالى: قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين (١٥٠) - ج: 2 - ص: 752

والتوسط للأصبهانى. ابن ذكوان بالسكت وتوسط المنفصل واندرج حفص وإدريس. النقاش بطويل المنفصل واندرج وجه لحمزة. حمزة بسكت المد المنفصل ثم بالوقف بالنقل والإدغام.

قوله تعالى: قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (١٥٠)

[الشرح والتحليل]

١. ابن أم: ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائى وخلف بكسر الميم والباقون بالفتح والشاهد: وأم ميمه كسر (ك) م (صحبة). ووقف حمزة عليها بالتحقيق والتسهيل كلاهما مع الإسكان والروم. ٢. الأعداء: النقل والسكت والطول وأول التوقف هنا للأزرق. ٣. الظالمين: هاء السكت ليعقوب بخلفه. بى الأعداء: متفق على فتحه للكل حيث لم يذكر فى المواضع الأربعة عشر محل الخلاف. ولاحظ دقة الجمع فى النقل والسكت فى لفظ الأعداء ... ويسهل الجمع بعد ذلك.

ملاحظة: وقف حمزة على ابن أم المفصول رسما بتحقيق الهمزة، التسهيل كلاهما مع الإسكان، الروم. وأما غير حمزة من القراء بكسر أم فوقفهم بالإسكان والروم وذلك لما حققته من كون هذه الكسرة عن البصريين كسرة بناء وعند الكوفيين كسرة اعراب اما قراء النصب فوقفهم بالإسكان فقط.

قوله تعالى: قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ

قال رب: الإدغام. اغفر لى: إدغام أبى عمرو بخلف الدورى.