شرعت فى كتابة هذا الملحق وهو يحوى فصولا هامة متعلقة بالمصحف الشريف. وأولها: فصل بخصوص طبعات المصاحف الموجودة الآن بالأقطار الإسلامية. وثانيها: فصل بخصوص الحفظ الإلهى لكلامه جل شأنه. وثالثها:
فصل فى تحرير البسملة ومواضعها فى القرآن الكريم. ورابعها: فصل بخصوص الرسم والضبط وعد الفواصل.
فنقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومحبيه إلى يوم الدين.
وبعد ... ،
فأشرف السعى فى ما يشتغل به السالك المحمدى من تحصيل العلوم النافعة هو تحريرها على ما ارتضاه وعمل عليه المحققون فى هذه الفنون وها أنا أفصل ما أريد فأقول:
[(الفصل الأول: فى المصاحف الشريفة)]
اللازم فى هذا القسم الانتباه إلى طبعات المصاحف المختلفة بخصوص عملها فى الرسم العثمانى وعلامات الوقف والابتداء. إذ ظهر فى هذا العصر طبعات مخالفة للرسم ومتصرفة فى الوقوف بصورة خاطئة بالرغم من مرورها على لجان المراقبة والتصحيح بالجهات المسئولة عن ذلك. والله يعلم ما هذا التفريط.
ولولا أن الله جل شأنه متكفل بحفظ كتابه لراجت هذه الأخطاء ولكن الله يرد هذه السهام الخاطئة فى نحور أصحابها فيجدون الجزاء بتعطيل مطابعهم