١. هذا الكتاب الذى جمعته فى تأصيل وتحرير القراءات مجهود خاص وقد سبقت الإشارة إلى ذلك فى الجزء الأول. وقد نما إلى علمى أن هناك محاولات ممن أعجبهم جمع الآيات وتحريرها بإخراج هذا الجمع فى كتاب مطبوع وتحقق لدى عدم الصدق والأمانة فى إخراج هذا الجمع على أيدى هؤلاء المحاولين فلزم التنبيه على ذلك. وسلاحى فى محاربتهم قوله تعالى:
فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ
٢. بقدر الاستطاعة دونت الألفاظ القرآنية عند الجمع على الرسم العثمانى الموجود بالمصحف المنتشر الآن بالأقطار الإسلامية برواية حفص عن عاصم الكوفى وكذلك عدّ الآى. وما احتاج إلى عدّ آخر أثبته فى محله والمهتم بهذا العلم يلزمه الوقوف على الكتب المدونة فى ذلك وقد ذكرت بعضها سابقا.
٣. المطلوب تصحيح الأخطاء المطبعية قبل الشروع فى قراءة الكتاب والانتفاع به وما يفوت من التصحيح لا يصعب على المطلع الحاذق استدراكه.
٤. إن كانت خدمة القرآن والقراءات خدمة لازمة للمسلم فمن واجبى أن أقول لمن ليس له أستاذ مقرئ مدقق فى الجمع والتحرير أن لا يستعمل هذا الكتاب بفهمه الخاص فإن ذلك خروج كامل لا أقره وحسبى فيه:
فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ