بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (١)
[الشرح والتحليل]
تحقيقات خاصة بهذا الموضع: ورد فى النظم:
واختير للساكت فى ويل ولا ... بسملة والسكت عمن وصلا
والشرح: اختار بعض أهل الأداء فى الأربع الزهر والمراد بهن بين المدثر والقيامة وبين الانفطار والتطفيف وبين الفجر والبلد وبين العصر والهمزة.
الفصل: بالبسملة فيهن لمن ورد عنه السكت فى غيرهن وهم الأزرق وأبو عمرو والحلوانى عن هشام والأخفش عن ابن ذكوان ويعقوب وإسحاق عن خلف العاشر. واختير فيهن أيضا السكت: لمن روى عنهم الوصل فى غيرهن وهم المذكورون والداجونى عن هشام وحمزة وخلف العاشر.
والأكثرون: على عدم التفرقة بين هذه الأربع وغيرها بل قال أكثر المحققين أنه الصحيح المختار. وعلى القول الأول وهو العمل بمذهب التفرقة: فالأربع الزهر لهن فى اجتماعهن مع غيرهن حالتان:
الأولى: وهى جمع بين المذهبين: فلو قرأت مثلا من آخر المزمل إلى أول القيامة فالمبسمل بين السورتين على حاله. والساكت بين المزمل والمدثر يبسمل بين آخر المدثر والقيامة أو يسكت بينهما. والواصل بين المزمل والمدثر له بين المدثر والقيامة السكت والوصل.
الثانية: وهى أيضا جمع بين المذهبين: لو قرأت من آخر المدثر إلى أول الإنسان فالمبسمل بين المدثر والقيامة له بين القيامة والإنسان البسملة والسكت.
والساكت بين المدثر والقيامة له بين القيامة والإنسان السكت والوصل.
والواصل له الوصل فقط. وذهب جماعة إلى بقاء الساكت على أصله واختيار