وفى شرحه: أن صاحب التجريد يفتح ذوات الياء ورءوس الآى. وذكر فى المطلوب أن صاحب التجريد يفتح ذات الياء غير رءوس الآى أيضا. ولا تنس أن الأزرق على أصله فى الرائى من رءوس الآى فله فيها التقليل فقط. وزيادة الإيضاح بالروض وفتح القدير والمطلوب وشرح المقرئ والمختصر وقواعد التحرير للشيخ جابر. ومن التنقيح:
وقلل رءوس الآى مع كل ذات يا ... وقلل رءوسا غير ما ها به فلا
والشرح: للأزرق فى رءوس الآى مع ذوات الياء مذهبان: الأول: التقليل مطلقا. والثانى: تقليل رءوس الآى التى ليس فى آخرها هاء وفتح ماعداها من الرءوس التى فى آخرها هاء وذوات الياء التى ليس برأس آية. وفى النشر مذهبان آخران: تقليل الكل ماعدا ما به هاء من رءوس الآى. والفتح مطلقا.
وشرح هذا البيت فى الروض بقوله: اختلف عن الأزرق فى ذوات الياء غير ذوات الراء على مذهبين: الأول التقليل مطلقا فى رءوس الآى وغيرها وهذا مذهب صاحب العنوان والمجتبى وأبى الفتح وابن خاقان والثانى: تقليل رءوس الآى فقط سوى ما كان فيه ضمير تأنيث فالفتح وكذا ما لم يكن رأس آية وهذا مذهب أبى الحسن بن غلبون ومكى وجمهور المغاربة. وفى النشر مذهبان آخران: الأول الفتح مطلقا وهذا مذهب صاحب التجريد. والثانى التقليل إلا أن يكون رأس آية فيه ضمير تأنيث وهذا مذهب الدانى فى التيسير والمفردات وهو مذهب مركب من مذهب شيوخه وهو مذهب ابن بليمة على ما وجدنا فى تلخيصه كما تقدم. وبقى مذهب خامس وهو إجراء الخلاف فى الكل. رءوس الآى مطلقا وذوات الياء غيرها إلا أن الفتح فى رءوس الآى غير ما فيه هاء قليل وهو فيما فيه هاء كثير وهو مذهب يجمع المذاهب الثلاثة الأولى عندى لحمل كلامه أى الشاطبى عليه. قلت وبه قرأت من طريقه فى الختمة الأولى على شيخنا التهامى كما كان ديدنه فى الإقراء متعه الله بالنظر إلى وجهه الكريم بمنه وكرمه العميم. وقرأت عليه أيضا ثانيا