تعليق: وبما أنه ليس هنا إلا الإدغام العام غير المختلف فيه كالزكاة ثم فى موضعها بالبقرة فقد أتت إمالة الناس هنا على الإدغام فى بصائر للناس مع تقليل الأولى وقصر المنفصل فانتبه لهذا وارجع إلى شرح التنقيح بسورة البقرة فى هذا الموضع وبخاصة لقوله: حيث أدغمت فيهما. تقف على هذا الوجه. ومن شرح الشيخ جابر:
ولا قصر يرويه مع الناس مضجعا ... إذا ما حتى أيضا بلى كان قللا
كذا مظهر مع فتح فعلى كإن يكن ... بإدغام محض وفعلى مقللا
وارجع إلى هذا الشرح ففيه تأييد ما ذكرته سابقا من التعليق على ما جاء بالتنقيح للمقرئ. وأما بخصوص الغنة فى هذا الموضع فقد أورد بشرح الشيخ جابر ما رجعت إليه بضبط هذا التحرير وهو:
على فتح فعلى فأقرأ الناس عنده ... باضجاعها والغن من كامل حلا
والشرح: إضجاع حرف الناس مع الغنة لا يأتى إلا من الكامل من طريق ابن فرح فقط فانتبه بفتح الناس من الكامل أيضا من غير طريق ابن فرح.
وفى الكامل الغنة وجها واحدا. وفيه فتح فعلى والفواصل ما عدا موسى، عيسى، يحيى:
ومنه إذا أدغم كبيرا بقصره ... وأظهر له بالمد أيضا وقللا
لموسى وعيسى ثم يحيى ولم يرد ... لكامل إلا فتح أنى فحصلا
الشرح: إذا قرأت بإمالة الناس والغنة ولا يكون إلا من الكامل كما سبق. فحينئذ إما أن تقرأ بقصر المنفصل مع الإدغام أو بالمد مع الإظهار وفى كلا الحالين لا بد من تقليل موسى، عيسى، يحيى وفتح ما عداها من باب فعلى والفواصل وملاحظة طريقة الكامل وفيها فتح أنى. ومن