القصر والمد لعمل المتولى بذلك وحررت ذلك مع مذهب كل كتاب فى المد المنفصل وحررت لأبى العز عن الحمامى بطرق الحلوانى عن قالون بناء على ما حكاه من أن الساقطة هى الثانية. ولا يخفى أن الوجوه فى جاء أحد ونحوه من هذا الباب مع المنفصل ثلاثة فعند القصر فى جاء أحد يأتى فى المنفصل العادى القصر فقط وعند المد فى جاء أحد يأتى القصر والمد فى المنفصل العادى. وعند سبق المنفصل العادى على جاء أحد يأتى فى المنفصل العادى القصر وعليه فى جاء أحد القصر والمد ويأتى المد فى المنفصل العادى وعليه المد فقط فى جاء أحد. فيمتنع وجه القصر فى جاء أحد على المد فى المنفصل العادى. وحقق هذه المسألة المتولى رضى الله عنه فى نظم فتح الكريم وشرحه الروض النضير وتستأنس فى فهم ذلك البيت الذى ذكرته سابقا بهذه التحقيقات وهو قوله:
وفى هؤلاء إن مدها مع قصر ما ... تلاه له امنع مسقطا لا مسهلا
٤. معنى الإدغام فى السوء إلا إبدال الهمزة الأولى منهما واوا وإدغام الواو التى قبلها فيها.
٥. قراءة قالون فى للنبيء إن، بيوت النبيء إلا وهما فى سورة الأحزاب بياء مشددة فى الوصل لأنه إذا همز على أصله اجتمع همزتان مكسورتان منفصلتان ومذهبه تسهيل الأولى فعدل عن التسهيل إلى البدل بعد الياء توصلا إلى الإدغام مبالغة فى التخفيف وإذا وقف عاد إلى أصله بالهمز.
ذكر فى النشر أن هذا هو الصحيح قياسا ورواية وعليه الجمهور من الأئمة قاطبة. وذكر فى النشر أن ظاهر عبارة أبى العز فى كفايته تسهيل الهمزة الأولى على مذهب قالون فى هذين الموضعين وذكر أن ذلك ضعيف جدا.
اه. وذكرت ذلك هنا للأمانة وزيادة الفائدة وإن لم أذكره فى تفاصيل الكتب.