وأقتابها في سبيل الله ﷿ كذا في هذه الرواية أنه آخى بينه وبين عثمان والصحيح أن هذا كان مع سعد بن الربيع الأنصاري كما ذكرناه قبل وروى معمر عن الزهري قال تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله ﷺ بشطر ماله أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألفا ثم تصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله وكان عامة ماله من التجارة وروى حميد عن أنس قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال دعو إلى أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه وهذا إنما كان بينهما لما سير رسول الله ﷺ خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بعد فتح مكة فقتل فيهم خالد خطأ فودى رسول الله ﷺ القتلى وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم وكان بنو جذيمة قد قتلوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف والد عبد الرحمن بن عوف وقتلوا الفاكة بن المغيرة عم خالد فقال له عبد الرحمن إنما قتلتهم لأنهم قتلوا عمك وقال له خالد إنما قتلوا أباك وأغلط في القول فقال النبي ﷺ ما قال أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة وغير واحد إجازة قالوا أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عبد الرحمن أبي بطعام وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني فكفن في بردته إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه وأراه قال وقتل حمزة وهو خير مني ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا الحسن بن إسماعيل أبو سعيد البصري حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله ﷺ لما انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس أراد عبد الرحمن إن يتأخر فأومأ إليه النبي ﷺ أن مكانك فصلى وصلى رسول الله ﷺ بصلاة عبد الرحمن روى عنه ابن عباس