للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام منه فلا يجئ الشعر جيدا أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا حوثرة أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه أن رسول الله جلد الذين قالوا لعائشة ما قالوا ثمانين ثمانين حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش وكان حسان ممن خاض في الإفك فجلد فيه في قول بعضهم وأنكر قوم ذلك وقالوا إن عائشة كانت في الطواف ومعها أم حكيم بن خالد بن العاص وأم حكيم بنت عبد الله بن أبي ربيعة فذكرتا حسان بن ثابت وسبتاه فقالت عائشة إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي بلسانه أليس هو القائل

فإن أبي ووالداه وعرضي … لعرض محمد منكم وقاء

وبرأته من أن يكون افترى عليها فقالتا ألم يقل فيك فقالت لم يقل شيئا ولكنه الذي يقول

حصان رزان ما تزن بريبة … وتصبح غرثي من لحوم الغوافل

فإن كان ما قد قيل عني قلته … فلا رفعت سوطي إلى أناملي

وكان حسان من أجبن الناس حتى أن النبي جعله مع النساء في الآطام يوم الخندق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان حسان ابن ثابت معنا فيه مع النساء والصبيان حيث خندق النبي قالت صفية فمر بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن قالت له صفية إن هذا اليهودي يطيف بالحصن كما ترى ولا آمنه أن يدل على عورتنا من وراءنا من يهود وقد شغل عنا رسول الله وأصحابه فانزل إليه فاقتله قال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ثم رجعت إلى الحصن فقلت يا حسان انزل فاسلبه فقال مالي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب ولم يشهد مع النبي شيئا من مشاهده لجبنه ووهب له النبي جاريته سيرين أخت مارية فأولدها عبد الرحمن بن حسان فهو وإبراهيم ابن رسول الله ابنا خالة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>