للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمود بن سعد الثقفي أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم أخبرنا جعفر بن محمد الصائغ أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا جرير بن حازم أخبرنا محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي فجعل في طست فجعل ينكت عليه وقال في حسنه شيئا قال أنس كان أشبههم برسول الله وكان مخضوبا بالوسمة هذا حديث صحيح متفق عليه وروى الأوزاعي عن شداد بن عبد الله قال سمعت واثلة بن الأسقع وقد جئ برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه فقام واثلة وقال والله لا أزال أحب عليا والحسن والحسين وفاطمة بعد أن سمعت رسول الله يقول فيهم ما قال لقد رأيتني ذات يوم وقد جئت النبي في بيت أم سلمة فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله ثم جاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ثم دعا بعلي ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قلت لواثلة ما الرجس قال الشك في الله ﷿ قال أبو أحمد العسكري يقال إن الأوزاعي لم يرو في الفضائل حديثا غير هذا والله أعلم قال وكذلك الزهري لم يرو فيها إلا حديثا واحدا كانا يخافان بني أمية قال الزبير بن بكار حدثني مصعب قال حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا فإذا يكون قد حج وهو بالمدينة قبل دخولهم العراق منها شيئا فإنه لم يحج من العراق وجميع ما عاش بعد مفارقة العراق تسع عشرة سنة وشهورا فإنه عاد إلى المدينة من العراق سنة إحدى وأربعين وقتل أول سنة إحدى وستين وكان الحسين كارها لما فعله أخوه الحسن من تسليم الأمر إلى معاوية وقال أنشدك الله أن تصدق أحدوثة معاوية وتكذب أحدوثة أبيك فقال له الحسن اسكت أنا أعلم بهذا الأمر منك وكان الحسين فاضلا كثير الصوم والصلاة والحج والصدقة وأفعال الخير جميعها وقتل يوم الجمعة وقيل يوم السبت وهو يوم عاشوراء من سنة إحدى وستين بكربلا من أرض العراق وقبره مشهور يزار وسبب قتله أنه لما مات معاوية بن أبي سفيان كاتب كثير من أهل الكوفة الحسين بن علي ليأتي إليهم ليبايعوه وكان قد امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية لما بايع له أبوه بولاية العهد وامتنع معه ابن عمرو عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فلما توفي معاوية لم يبايع أيضا وسار من المدينة إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>