للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دعاء الصدّيق:

ومن المأثور، ما كان يدعو به أبو بكر الصدّيق: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ زَمَانِي آخِرَهُ، وخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ، وخَيْر أيَّامِي يومَ لِقَائِكَ" (١).

دعاء الفاروق عمر بن الخطّاب:

وممّا كان يدعو به: "اللَّهُمَّ لا تَدَعْنِي في غَمْرَةٍ، ولا تأخذني على غِرَّةِ، ولا تَجْعَلْنِي من الغَافِلِينَ" (٢).

دعاء ابن مسعود:

رُوِيَ عنه أنّه كان يقول: "اللَّهُمَّ وسِّع عليَّ في الدُّنيا، وزَهِّدنِي فيها، ولا تُزْوِهَا عتي، ولا ترغبني فيها" (*).

وممّا كان يَدْعُو به ابن عمر: "اللَهمّ اجعلني من أَيمِّةِ المتقين اقتداءً بالقرآن (٣)، حيث يقول: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} " (٤).

أدعية التّابعين:

كانوا يقولون: "الدُعاءُ سلاحُ المُومِن" (٥) وهو رحمة من الله تعالى فتحها على عباده وأمرهم به فقال: {تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (٦) وقال: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} (٧).

وينبغي للدَّاعي إذا دَعَا أنّ يَتَخَشَّع، وأن يتواضع ويتمسكن، ويُخلص لله النِّيّة في دعائه، ويُقْبِل بقَلْبِه على ما يدعو به، قوله - صلّى الله عليه وسلم -: "ادْعُوا اللهَ وأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بالإِجابَةِ" (٨).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٥٩٥١٠). والظاهر أنّ المؤلِّف اقتبى من العقد الفريد: ٣/ ٢٢٢
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٥١٧، ٣٤٤٥٢). وانظر العقد الفريد: ٣/ ٢٢٢. (*) أخرجه ابن عساكر في تاريخه: ١٤/ ٢٦٤.
(٣) أخرجه مالكٌ في الموطّأ (٥٨٢) رواية يحيى بلاغًا.
(٤) الفر قان: ٧٤.
(٥) نسبه بعضهم إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فقد رواه أبو يعلى (١٧٩)، والحاكم: ١/ ٤٩٢ وصححه، من حديث عليّ. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: ١٠/ ١٤٧ "رواه أبو يعلى، وفيه محمّد بن الحسن بن أبي زيد، وهو متروك".
(٦) الأنعام: ٦٣.
(٧) الأعراف: ٦٥.
(٨) أخرجه التّرمذيّ (٣٤٧٩)، وابن حبّان في المجروحين: ١/ ٣٧٢، والطبراني في الدُّعاء (٦٢)، والأوسط (٥١٠٩)، والخطيب في تاريخ بغداد: ٤/ ٣٥٥ من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>