للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ما جاء في دُلُوك الشّمس وغسَقِ اللّيل

فيه فصول:

الفصل الأوّل (١)

في الترجمة

أدخل مالكٌ - رحمه الله - هذا البابَ لنُكْتَةٍ واحدةٍ - وإن كان فيه كلامٌ كثيرٌ- ليُبَيِّنَ من قول ابنِ عمرَ (٢) وابن عبّاس (٣) - وهما أصلانِ في اللُّغةِ- أنّ الدُّلوكَ الزَّوَالُ، حتّى يكونَ قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} الآية، إلى قوله: {مَشْهُودًا} (٤) مُتَنَاوِلًا للصّلوات الخمس (٥).

تأصيلٌ:

بَيَّنَ مالكٌ - رضي الله عنه - في هذا الباب أصلًا من أصول الفقه؛ وهو أنَّ الحُكْمَ إذا تعلَّقَ باسْمٍ له أوَّلٌ وآخرٌ، تعلَّق بأوَّلِهِ. وقد اختلفَ العلماءُ في ذلك اختلافًا كثيرًا، تتعلَّق به الفروعُ من "كتاب الطهارة" إلى "أُمَّهَات الأولاد".


(١) انظر في القبس: ١/ ٩٤
(٢) في الموطأ (١٩) رواية يحيى.
(٣) في الموطأ (٢٠) رواية يحيى.
(٤) الإسراءِ: ٧٨.
(٥) يقول المؤلِّف في أحكام القرآن: ٣/ ١٢٢٠ "رأى مالكٌ أنّ الآية تضمّنت الصلوات الخمس؛ فقوله: {دُلُوكِ الشَّمْسِ} يتناول الظّهر والعصر، وقوله: {غَسَقِ اللَّيْلِ} اقتضى المغرب والعشاء، وقوله: {قُرْآنَ الْفَجْرِ} اقتضى صلاة الصّبح".

<<  <  ج: ص:  >  >>