للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا ذلك الخاتم الّذي يكتبه الرَّقَّاؤون فلا يحلّ؛ لأنّه لَا يُعرَف المعنى منه.

ما جاء في أجر المريضّ

مالك (١)، عن زَيْد، عن عطاء؛ أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "إذا مرِضَ العبدُ بعثَ الله إليه مَلَكيْنِ، فقالَ: انْظُرا ماذا يقول لِعُوَّادِهِ، فإن هو، إذا جاؤهُ، حَمِدَ الله وأثنَى عليه، رَفَعَا ذلك إليه وهو أَعْلَمُ، فيقول: لِعبْدِي عَلَىَّ إنْ تَوَفَّيْتُه أنّ أُدْخِلَهُ الجنّةَ، وإن أنا شَفَيْتُه أنّ أُبْدِلَ له لحمًا خيرًا من لَحْمِه، ودمًا خيرًا من دَمِهِ، وأن أُكَفِّرَ عنه سيِّئاتِه".

الإسناد (٢):

قال الإمام: الحديث صحيح منقطعٌ، وأسْنَدَهُ (٣) عبّادُ بن كَثِيرٍ وكان رجلًا فاضلًا.

الفوائد فيه أربعة:

الأولى: في سرد الأحاديث (٤) الواردة في هذا الباب

روى عطاءُ بن يَسَارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ، قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "إذا أصابَ الله العبدَ بالبلاءِ، بعثَ إليه مَلَكَيْنِ، فقال: انْظُرَا ماذا يقول لِعُوَّادِهِ، فإن قال لهم خيرًا فأنا أُبْدِلَهُ بلَحْمِهِ لحْمًا خيرًا من لَحْمِهِ، وبِدَمِهِ دَمًا خيرًا من دَمِهِ، وإِنْ أنا تَوَفَّيْتُهُ


(١) في الموطَّأ (٢٧١١) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (١٩٧٦)، وسويد (٧٢٧).
(٢) الجملة الثّانية من كلامه في الإسناد مقتبسة من الاستذكار: ٢٧/ ٢٢.
(٣) في الحديث الّذي يورده المؤلِّف لاحقًا.
(٤) هذه الأحاديث نقلها المؤلِّف من الاستذكار، وسنشير إلى أرقام صفحاتها في تعليقاتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>