للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب الاستسقاء]

وفيه ثلاثة أبوابٍ:

الباب الأوّل العمل في الاستسقاء

العربية (١):

الاستسقاء هو طَلَبُ السُّقيِ (٢)، كما أنّ الاستصحاء هو طَلَبُ الصَّحْوِ (٣)، وقد استسْقى النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلم - واسْتَصْحَى.

الإسناد:

مالك (٤)، عن عبد الله بن أبي بَكر بن محمّد بن عَمْرِو (٥) بن حَزمٍ؛ أنّه سمعَ عَبَّادَ بن تَمِيمٍ يقولُ: سمعتُ عبد الله بن زَيْدٍ المَازِنِىَّ يقولُ: خرجَ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى المصلِّى فَاسْتَسْقَى، وحَوَّلَ رِدَاءَهُ حينَ اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ.

تنبية على وَهْمٍ:

قال الإمامُ: ومنَ الغريبِ قول ابن عُيَيْنَة على سَعَةِ مَعْرِفَتِهِ وبحبوحَتِه بالأخبار؛ أنَّه كان يقول (٦): عبدُ الله بن زَيْد هذا هو صاحب الأَذَانِ. وهو (٧) وَهَمٌ؛ لأنّ عبد الله بن زَيْد بن عاصِم المَازنى الأنصاري هو مازِنُ الأنصار.

ومالك هكذا روى هذا الحديث الأوّل ولم يذكر فيه الصّلاة، رواه سُفْيَان ابن عُيَيْنَة،


(١) انظر كلامه في العربية في القبس: ١/ ٣٨٦.
(٢) انظر مشارق الأنوار: ٢/ ٢٢٨.
(٣) انظر المصدر السابق: ٢/ ٣٩.:
(٤) في الموطَّأ (٥١١) رواية يحيى.
(٥) في الموطَّأ: "بن أبي بكر بن عمرو" واعتمد المؤلِّف على ما في الاستذكار: ٧/ ١٢٧.
(٦) هذا القول ونقده قاله البخاريّ في صحيحه في تعليقه على الحديث (١٠١٢).
(٧) جـ: "وهذا" وفي صحيح البخاريّ: "ولكنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>