للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا جَاءَ في إجْلَاء اليَهُودِ

مالك (١)، عن إسماعيلَ بن أبي حَكِيمٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عبدِ العَزِيزِ يَقُولُ: كَانَ مِنْ آخِرِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - أَنْ قَالَ: "قَاتَلَ الله الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِم مَسَاجِدَ لَا يَبقَيَنَّ دِينَانِ بِأرْضِ العَرَبِ".

التّرجمة:

قال أبو عمر (٢): "كذا عند يحيى ترجمةُ هذا البابِ، وعند ابن بُكَيرٍ: في إجلاء اليهود من المدينة. وعند القعنبيّ: في إجلاء اليهود والنّصارى من جزيرة العرب" وهو الأشهر.

الإسناد:

صحيح (٣)، وهو يُسنَدُ من وجوهٍ صِحَاحٍ من حديث أبي هريرة (٤)، وعائشة (٥)، وغيرهما، وهو عند مالك وغيره عن ابن شهاب، عن ابن المُسَيِّب، عن أبي هريرة (٦).

الفوائد المنثورة فيه:

الأولى:

فيه قوله (٧): قال مالك: قال ابنُ شهابٍ "فَفَحَصَ عُمَرُ عَنْ ذَلِكَ حَتَّى أَتَاهُ الثَّلَجُ وَالْيَقِينُ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا يَجتَمِعُ دِينَانِ في جَزِيرَةِ الْعَرَبِ" فَأَجْلَى يَهُودَ خَيْبَرَ.


(١) في الموطَّأ (٢٦٠٦) رواية يحبى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (٥٧١، ١٨٦١)، وسويد (٦٤١) ويحيى بن بُكَيْر عند البيهقي: ٩/ ٢٠٨.
(٢) في الاستذكار؛ ٢٦/ ٥٧.
(٣) قال ابن عبد البرّ في التمهيد: ١/ ١٦٥ "هكذا جاء الحديث عن مالك في الموطآت كلها مقطوعًا، وهو يتَّصل من وجوه حِسَانٍ" وانظر: الإيماء في أطراف حديث الموطَّأ للدّاني: ٢٣٦/ أ- ب.
(٤) أخرج البخاري (٤٣٧)، ومسلم (٥٣٠) القسم الأوّل منه فقط عن أبي هريرة.
(٥) القسم الأوَّل الخاص بالمساجد أخرجه البخاريّ (١٣٣٠)، ومسلم (٥٢٩) عن عائشة، والقسم الثّاني أيضًا موصول في الصحيحين وغيرهما.
(٦) رواه بهذا الإسناد ابن عبد البرّ في التمهد: ١/ ١٦٦ وقال: "وقول ابنُ شهاب فيه عن سعيد ابن المسيَّب عن أبي هريرة أَوْلَى بالصّواب في الإسناد إنَّ شاء الله".
(٧) أي قول يحيى بن يحيى اللّيثي في الموطَّأ (٢٦٠٧)، وقد رواه عن مالك: أبو مصعب (١٨٦٢)، وسويد (٦٤١)، ويحيى بن بكير كما عند البيهقي: ٩/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>