للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب النَّظرِ في الصّلَاةِ إلى ما يَشَغَلُكَ عَنْها

مالِك (١)، عَنْ عَلقَمَةَ بنِ أَبِي عَلقَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوجَ النَّبِىِّ - صلّى الله عليه وسلم - قَالَتْ: أَهْدَى أَبُو جهْمٍ بنُ حُذَيْفَةَ لِرَسُولِ اللهِ- صلّى الله عليه وسلم - خمِيصَةً شَامِيَّةً لَهَا عَلَمٌ، فَشَهِدَ فِيهَا الصَّلاَةَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: " اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ" الحديث إلى قوله (٢): "وَائْتُوني بِأَنْبَجَانِيَّة".

الإسناد:

تنبيه على وهم:

قال الشّيخ أبو عمر (٣): "هذا الحديث رواه رواةُ "الموطَّأ" كلّهم (٤) عن مالكٌ، عن علقمة بن أبي عَلقَمَة، عن أمِّه، عن (٥) عائشة زوج النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، وسقط ليحيى وَحْدَهُ: عن أُمِّهِ.

وأبو جَهْم اسمه عُبَيْد بن حُذَيْفَة بن غانم العدوي القرشي، من بني عديّ بن كعب" (٦).

وهذا (٧) الحديث (٨) مُرْسَلٌ عند جميع الرُّواةِ عن مالكٌ (٩)، إلَّا مَعْن بن عيسى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: لبس خَمِيصَة، وذكر الحديث (١٠)، وأصحاب مالكٌ يرفعونه.


(١) في الموطَّأ (٢٥٩) رواية يحيى.
(٢) أي قوله في الحديث الثّاني من الباب في الموطَّأ (٢٦٠) رواية يحيى. بلفظ: "وأخذَ من أبي جَهْمٍ أنبجَانيَّة له".
(٣) في الاستذكار: ٢/ ٢٥٦ (ط. القاهرة).
(٤) انظر رواية ابن القاسم (٤٠٤)، والقعنبي (٢٦٤)، وسويد (٣٢٠)، وأبي مصعب الزهري (٤٨٤)، وقتيبة بن سعيد عند الجوهري (٦١٢).
(٥) "أمه عن" زيادة من الاستذكار لا يستقيم الكلام بدونها.
(٦) انظر كتاب الاستيعاب: ٤/ ١٦٢٣.
(٧) هذه الفقرة مقتبسة من التمهيد: ٢٢/ ٣١٤.
(٨) أي حديث الموطَّأ (٢٦٠) رواية يحيى.
(٩) انظر رواية القعنبيّ (٢٦٥)، وسويد (٣٢١)، والزهري (٤٨٥).
(١٠) أخرجه من طريق معن ابن سعد في الطبقات: ١/ ٤٥٦، وأبو عوانة في مسنده: ٢/ ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>