للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفُرْجَة والفَجْوَة سواء في اللّغة.

وليس في الحديث أكثر من معرفة كيفية السّير في الدّفع من عَرَفَة إلى المزدلفة، وهو شيءٌ يجب الوقوفُ عليه وامتثالُه على أيمّة الحاجّ فيمن (١) دونهم؛ لأنّ في استعجال السّير إلى المزدلفة استعجال الصّلاة، ومعلومٌ أنّ المغرب لا تصلّى تلك اللّية إِلَّا مع العشاء بالمزدلفة، وتلك سنّتُها، فيجب ذلك على حسب ما فعلَه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فمن قَصَّرَ عن ذلك أو زاد (٢)، فقد أساء إنَّ كان عالمًا بذلك.

نكتةٌ لغويّة:

قال (٣): واصل النَّصِّ في اللّغة: الدّفع، يقال منه: نصّت الدّابّةُ في سيرها (٤).

وقال أبو عُبَيْد (٥): النَّصُّ التَّحريكُ (٦) الّذي يُسْتَخْرَجُ به (٧) من الدَّابةِ أقصى سَيْرِها.

وأمّا النّصّ في الشّريعة: فللفقهاء في العبارة عنه تنازع ليس هذا موضع ذِكْرِهِ.

ما جاء في النّحر في الحجِّ

الأحاديث (٨):

قال القاضي (٩): هذا (١٠) حديثٌ مرسلٌ (١١) ويستند عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - من حديث عليّ (١٢)،


(١) في الأصل: "نية الحاجّ فيمن" والمثبت من الاستذكار.
(٢) الأصل غير ظاهر، ويمكن أنّ تقرأ: "وأبى" والمثبت من الاستذكار.
(٣) القائل هنا هو ابن عبد البرّ.
(٤) انظر مختصر العين للزّبيدي: ١/ ١٧٣، والاقتضاب لليفرني: ١/ ٤٣٩.
(٥) في غريب الحديث: ٣/ ١٧٨.
(٦) في الأصل: "التحرك" والمثبت من الاستذكار وغريب الحديث.
(٧) "به" زيادة من الاستذكار وغريب الحديث.
(٨) الواردة في الموطّأ (١١٦٦، ١١٦٧، ١١٦٨) رواية يحيي.
(٩) هذه الفقرة مقتبسة بتصرّف من الاستذكار: ١٣/ ٧٤.
(١٠) أي الحديث رقم (١١٦٦) من موطَّأ يحيى.
(١١) قوله: "مرسل" زيادة من ابن العربي، وكان الأولى أنّ يقول: "بلاغ".
(١٢) أسنده ابن عبد البرّ في الاستذكار والتمهيد: ٢٤/ ٤٢٥ - ٤٢٦ من طريق الحميدي، ولم نجده في مسنده، والحديث رواه أحمد: ١/ ٧٥، وأبو داود (١٩٢٢)، والترمذي (٨٨٥)، وابن ماجه (٣٠١٠)، وابن خزيمة (٢٨٣٧، ٢٨٨٩) وقال التّرمذيّ: "حديث عليّ حسن صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>