للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكبير أيّام التّشريق (١)

الأحاديث (٢):

تكبيرُ عمر (٣): هو تكبيرُهُ عند رَمْي الجمار يوم النَّحْر وأيّام التّشريق، وأمّا التَّكبيرُ دُبُرَ الصّلوات، فقد ذكرنا اختلاف العلماء في ذلك في صلاة العِيدَين.

أمّا كيفيته، فالّذي صحَّ عن عمر، وعن عليّ، وابن عمر، وابن مسعود؛ أنّها ثلاث تكبيرات: الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ (٤).

وأمّا قول مالك (٥): "الأيَّامُ المَعْدُودَاتُ أيَّامُ التَّشْريقِ" فذلك إجماعٌ لا خلافَ فيه، وكذلك لا خلافَ أنّها ثلاثةُ أيّامِ بعد يوم النَّحْر، وإنّما اختلفوا في الأيّام المعلومات أيّام الذَّبْح (٦)، وسيأتي ذلك في كتاب الضّحايا إنَّ شاء الله.

والأيّامُ المعدودات لها ثلاثة أسماءٍ:

- هي أيّامُ مِنىً.

- وهي أيّامُ التَّشريقِ.

- وهي الأيّام المعدودات.

وفي المعنى الّذي سُمِّيت به أيَّام التّشريق للعلّماء ثلاثة أقوال:

أحدها: أنَّ الذّبح فيها يكون بعد شروق الشَّمس، وهذا سبب (٧) مَنْ لم يُجِزه الذَّبْحَ باللَّيل، منهم مالك.

القول الثَّاني - قيل: إنّهم يُشَرِّقون فيها لحوم الضّحايا والهدايا، وهذا قول جماعة أهل التّفسير، منهم قتادة (٨).


(١) هذا الباب مقتبس من الاستذكار: ١٣/ ١٧١، ١٧٣ - ١٧٥.
(٢) في الموطّأ (١٢٠١ - ١٢٠٣) رواية يحيى.
(٣) أي تكبيره المرويّ في الموطّأ (١٢٠١) رواية يحيى.
(٤) قال ابن عبدوس في المجموعة، عن عليّ بن زياد، عن مالك: "التكبير دُبُر الصلوات: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ... ونحن نستحسن في التكبير ثلاثًا، فمن زاد أو نقص فلا حرج " عن المنتقى للباجي: ٣/ ٤٣.
(٥) في الموطّأ (١٢٠٣) رواية يحيي.
(٦) راجع أحكام القرآن: ١/ ١٤٠ - ١٤٣.
(٧) الّذي في الاستذكار: "وهذا يُشْبِه مذهب".
(٨) انظر التعليق على الموطّأ للوقشى: ١/ ٣٩٦، والاقتضاب لليفرني: ١/ ٤٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>