للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وخرق المصير.

٤ - وانتثار الحشوة.

٥ - وانتثار الدِّماغ.

ومعنى قولهم في خرق المصير أنّه "مقتل"، إنّما ذلك إذا خرق أعلاهُ في مجرى الطّعام والشّراب، قبل أنّ يتغيّر ويصير إلى حال ترجيع على ما يُعْطِيه النَّظَر.

* تمت مقدِّمات الأبواب على بركة الله تعالى، وهي الّتي ذكر مالك في هذا الباب*.

باب التَّسمية على الذَّبيحة

مالك (١)، عن هِشَام بنِ عُرْوَة، عن أبيه، قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم - فَقِيل لَهُ: إِنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ يَأتُونَنَا بِلُحْمَانٍ وَلَا نَدْرِي هَلْ سَمَّوُا اللهَ عَلَيهَا أَم لَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم -: "سَمُّوا اللهَ عَلَيْهَا ثُم كُلُوها".

قالَ مَالكٌ: وذلِك في أوَّلِ الإِسْلَامِ.

الإسناد:

قال الإمام: هذا حديثٌ مُرسَلٌ (٢)، وقد أَسندَهُ جماعةٌ من الرُّواةِ (٣) عن هشام، عن أبيه، عن عائشة (٤)، وهو حديثٌ صحيحٌ، وفيه علْمٌ كثيرٌ، لذلك صَدَّرَ به مالك في صدر هذا الكتاب، والله أعلمُ.


(١) في الموطَّأ (١٤٠٣) رواية يحيى، ورواه عن مالك: محمّد بن الحسن (٦٥٧)، وابن بُكَيْر لوحة
١٧٨/ ب [تركيا] والقعنبيّ عند أبي داود (٢٨٢٢).
(٢) وقد صحّح أبو زرعة هذه الرِّواية المرسلة في علل الحديث لابن أبي حاتم: ٢/ ١٧ (١٥٢٥).
(٣) انظرهم في التمهيد: ٢٢/ ٢٩٨.
(٤) أخرجه البخاريّ (٢٠٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>