للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس يعنينا هنا أن نتحدّث عن كلّ الأعلام الَّذي حَكَى عنهم ابن العربيّ القول والقولين، وإنَّما نذكرُ مِن هؤلاء الأعلام مَنْ أكثرَ ابن العربيّ من النَّقل عنهم والاستفادة من علومهم، وها نحن نذكُرهم بحسب موضوعات العلوم.

[مصادره في شرح الحديث]

١ - "الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطَّأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار" و"التمهيد لما في الموَطَّأ من المعاني والأسانيد" لأبي عمر بن عبد البرِّ القرطبي (ت.٤٦٣).

ابنُ عبد البرّ مُحدِّث الفقهاء، وفقيهُ المحدِّثين، لا يخلو شرح من شروح "الموطَّأ" من الأخذ عنه والنَّقل منه، وقد استكثر ابن العربيّ من حكايته أقواله، ونقل الفقرات الطويلة من "التمهيد" (١) و"الاستذكار" (٢) بخاصَّة، وقد انتقده في مسائل معدودة، غير أننا رأيناه في كثير من المواضع يُتابعُ آراءه وُيضمِّنها


(١) وقد يصرح أحيانا باسم كتاب "التمهيد" كما في: ٣/ ٥٧٨، وقد يكتفي بـ: "قال أبو عمر" كما في: ١/ ٤٢٧. ٣/ ٢٣٠ , ٢٣٣, ٣٩٢. ٧/ ٣٥٥. وتارة ينقل من التمهيد بدون إشارة لا إلى المؤلِّف ولا إلى المؤلِّف كما في: ٧/ ٣٥٣.
(٢) لم ينصّ المؤلِّف صراحةً على اسم "الاستذكار" واكتفى في غالب الأحيان بصِيَغٍ مختلفةٍ، منها: "قال الشيخ الإمام الحافظ أبو عمر بن عبد البرّ" كما في: ٢/ ٢١. أو: "قال الشيخ أبو عمر" كما في: ١/ ٦٩، ٧٠، ١٠١. ٢/ ٣٢، ٧٦، ٧٨. ٤/ ١٦. وتارة اكتفى بقوله: "قال علماؤنا" كما في: ١/ ٨٤. ٢/ ٤٦٧. ٤/ ٩٧، ١١٣. ٧/ ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>