للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقتُ الجمعةِ

قال الإمامُ: في هذا الباب للعلماء ثلاثة فصول وثلاث فوائد:

[الفصل الأولى في الإسناد]

مالك (١)، عن عَمِّهِ أبي سُهَيْلِ بنِ مالكِ، عن أبيه؛ أنّه قال: كنتُ أَرَى طِنْفِسَةً لعَقِيلِ بنِ أبي طالبٍ. الحديث.

قال الشّيخ أبو عمر (٢): "يَرْوِي هذا الحديث عبدُ الرّحمن بنُ مهديِّ، عن مالكٍ، عن عَمِّهِ، عن أبيه، فقال فيه: كان لعَقِيل طِنْفِسَةٌ ممّا يلي الرّكْنَ الغربيَّ، فإذا أدركَ الظِّلَّ الطِّنْفِسَةَ خَرَجَ عُمَرُ ... ".

قال (٣): "فجعلَ مالكٌ الطِّنْفِسةَ لعَقيل، وجعَلَها محمدُ بن إسحاق للعبّاسِ في حديثٍ آخر (٤)، والله أعلمُ. والمعنى في طرحها لعَقيل؛ أنّه كان يجلسُ عليها ويجتمعون (١) إليه (٥) ".


(١) في الموطأ (١٣) رواية يحيى. ورواه عن مالك: محمَّد بن الحسن (٢٢٣)، والقعنبي (١٣)، وسويد (١٢)، والزهري (١٣).
(٢) في الاستذكار: ١/ ٧٢ (ط. القاهرة).
(٣) القائل وابن عبد البرّ في المصدر السابق. والظّاهر أنّ الاختصار الشديد لكلام ابن عبد البرّ، ألقى على العبارة نوعًا من الغموض، ونرى من المستحسن أنّ نثبت في هذه الحاشية ما نراه ضروريًا لينتظم الكلام ويلتئم، قال ابن عبد البرّ: "وروى حماد بن سلمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن محمَّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عامر بن أبي عامر؛ أنّ العبّاس كانت له طِنْفِسَةٌ في أصل جدار المسجد. .. ".
(٤) انظره في العليق السابق.
(٥) وذلك لأنّه كان نسابة وعالمًا بأيّام النّاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>