للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب صلاة العِيدَيْنِ والتَّجَمُل فيهما

قال المؤلَّفُ: بَوَّبَ مالكٌ - رحمه الله - في صلاةِ العِيدَيْن سبعة أبواب:

البابُ الأوّل العملُ في غُسْلِ العيدَيْن والنِّداءُ فيهما والإقامةُ

التّرجمة:

أشار مالكٌ في هذه التَّرجمة (١) أنَّ النِّداء والإقامة لم تُعْرَف بالمدينة، وأمّا في غيرها فقد عُرِفَ بها النِّداء والإقامة في العِيدِ (٢)، فأراد أنّ يُظهِرَ أنّ الخلافَ في هذه المسألة.

العرببة (٣):

قوله: "العيد" هو في العربيّة عبارة عن كلَّ شيءٍ يتكرّر لوقته، وهو يتكرّر فيه الفَرَح للمسلمين، فوجه المعنى فيه: أنّه اسم الفعل، من عادَ يعُودُ عَوْدَا، سمُّيَ به تفاؤلًا لأنّه يعودُ، كما سُمِّيَتِ القافلةُ في ابتداء خروجها إلى السَّفَرِ بذلك تفاؤلًا بعودتها، وهو يوم ينشرُ اللهُ فيه على العباد رحمته، ويُوَفِّيهم أجرهم، ويتقبّل فيه (٤) طاعتهم، وقال أبو حاتم في "كتاب الزِّينَة" (٥): "العيد* كلُّ يوم مجمع، وكذلك يقال لسائر الأعياد الّتي لغير أهل الإسلام. قال: واشتقاقه من عادَ يَعُودُ، كأنّه يوم كانوا اجتمعوا فيه، فإذا أتى كذلك مدّة عاد عليهم ذلك اليوم، فاجتمعوا وعادوا في مئل ذلك"* (٦).


(١) من الموطَّأ: ١/ ٢٥٠ الباب (١١١) رواية يحيى.
(٢) قاله القنازعي في تفسير الموطَّأ: الورقة ٤١.
(٣) انظر بعض كلامه في العربية في العارضة: ٣/ ٢، والقبس: ١/ ٣٧١.
(٤) جـ:"منهما".
(٥) لوحة ١/ ٣١٩ نسخة دار صدام للمخطوطات، رقم ١٣٠٦.
(٦) ما بين النّجمتين بيّضه المؤلِّف، ولم ينقله من كتاب الزِّينة، ولعل ما أثبتناه يفي بالحاجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>