للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الثّالثة (١):

قول الرَّجل (٢): "احْمِلْنِي وَسُحَيمًا" ليُرِيه أنّه كان له رفيق يُسمَّى "سُحَيْمًا" (٣) ليعطيه البعير، ففهم عمر - رضي الله عنه - ما أراد، لقول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "قد كان فيما مَضَى قبلَكُم من الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فإن كان في أُمَّتي منهم أَحَدٌ، فإنَّه عُمر" (٤).

[باب الترغيب في الجهاد]

التّرجمة:

ترجم المصنفون في كتبهم: "باب ركوب البحر في الغزو" (٥) إِلَّا مالكًا - رحمه الله - فإنّه قال: "باب التّرغيب في الجهاد" وساق حديث أمّ حَرَامٍ (٦)، وهو حديث صحيحٌ مليحٌ، خرَّجَهُ الأيمّة: مسلم (٧)، والبخاري (٨)، والترمذي (٩)، وغيرهم (١٠).


(١) هذه المسألة مقتبسة من المنتقى: ٣/ ٢١١.
(٢) في الحديث السابق.
(٣) عبارة الباجي كما في المنتقى: قول العراقي له: "احملني وسحيما" على وجه التورية والتحيّل، ليريه أنّ له رفيقّا يسمّى سُحَيمَّا، فيدفع إليه البعير، فيأخذه العراقي وينفرد بركوبه.
(٤) أخرجه البخاريّ (٣٤٦٩) عن أبي هريرة، ومسلم (٢٣٩٨) من حديث عائشة.
(٥) قال مسلم: ٣/ ١٥١٨ "باب فضل الغزو فى البحر"، وقال البخاريّ: صفحة ٥٥٦ "باب ركوب البحر"وقال التّرمذيّ: ٣/ ٢٨٠ "باب ما جاء في غزو البحر".
(٦) في الموطَّأ (١٣٣٦) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (٩٠٩)، وابن القاسم (١١٧)، والقعنبي عند الجرهري (٢٧٦)، وعبد الله بن يوسف التنيسي وابن أبي أويس عند البخاريّ (٢٧٨٨)، (٦٢٨٢ - ٦٢٨٣)، ومعن بن عيسى عند التّرمذيّ (١٦٤٥).
(٧) الحديث (١٩١٢).
(٨) الحديث (٢٨٩٤ - ٢٨٩٣).
(٩) الحديث (١٦٤٥).
(١٠) كالإِمام أحمد: ٣/ ٢٤٠، والبيهقي: ٩/ ١٦٣، والبغوي (٣٧٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>