للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان -عليه السّلام- يقول: "اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بالعلّم، وزَيِّنِّي بالحلم، وكَرِّمْنِي بالتّقوى، وجَمِّلنِي بالعافية" (١) والكلام على هذا كثير جدًّا.

ما جاء في المهَاجَرَةِ

مالك (٢)، عنِ ابنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُوبَ الأَنْصَارِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "لَا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أَن يُهَاجِرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يلتَقِيَانِ، فَيُعرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيرُهُمَا الَّذِي يَبدَأُ بِالسَّلَامِ".

الإسناد (٣):

قال الإمام: الحديثُ صحيحٌ مشهور، ورُوِيَ في هذا الحديث: "يَهجُر" (٤)، وَ"يُهَاجِرُ".

والحديثُ الثّاني، حديثُ أبي أمامة المُسْنَد عن النّبيّ -عليه السّلام-؛ أنَّه قال: "أَوْلَى النَّاسِ بالله مَنْ بَدَأَهُم بِالسَّلَامِ" (٥) وهذا يحتمل من المهاجرين ومن غيرهم.


= [السيوطيّ] أنّ الحكيم أسنده على عادة المحدثين، وليس كذلك، بل قال: روى ابن عبّاس، فكما أنّ المصنَّف لم يصب في عزوه إليه مع كونه لم يسنده، لم يصب في عدوله عن عزوه لمن أسنده من المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وهو البيهقي، فإنّه خرجه باللفظ المزبور من حديث ابن عبّاس، ثمّ إنَّ فيه قدامة بن محمّد، أورده الذهبي في الضعفاء".
(١) قال عنه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: ٣/ ١٧٦ "لم أجد له أصلًا"، وذكره السبكي في الأحاديث الّتي لا أصل لها: ٣٤٢. كما ذكره السيوطيّ في الجامع الصغير (١٥٣٢) وحسنه وعزاه إلى ابن النجار في تاريخه، من حديث عمر بن الخطّاب.
(٢) في الموطَّأ (١٦٣٨) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (١٨٩٣)، وسويد (٦٨١)، وعبد الرّحمن بن القاسم (٧٩)، ومحمد بن الحسن (٩١٧)، والقعنبيّ عند الجوهري (١٩٧)، وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاريّ في الأدب المفرد (٤٠٦)، والتنيسي عند البخاريّ (٦٠٧٧)، ويحيى بن يحيى النيسابوري عند مسلم (٢٥٦٠).
(٣) كلامه في الإسناد مقتبس من الاستذكار: ٢٦/ ١٤٥ - ١٤٦.
(٤) وهي رواية جماعة رواه الموطَّأ ما عدا يحيى بن يحيى اللِّيثي.
(٥) ورد مُسْنَدًا في التمهيد: ١٠/ ١٤٦ من طريق أبي داود (٥١٥٥) بهذا اللّفظ من طريق أبى سفيان الحمصي عن أبي أمامة، ورواه التّرمذيّ (٢٦٩٤) من طريق سُلَيْم بن عامر، عن أبي أُمامة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>