للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر أبواب الحَيْض

كتاب الحَيْض

وفيه أربعة أبواب:

الباب الأوّل ما يحلُّ للرَّجُلِ من امرأتِهِ وهي حائضٌ

قال الإمام الحافظ - رضي الله عنه -: كان من حقِّ مالك - رحمه الله - أنْ يقدَّم في

صَدْرِ هذا الباب تفسير الآية -كما فعل المصنِّفُون البخاريّ (١) ومسلم (٢) - قوله تعالى:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} الآية (٣).

المحيض: مَفْعِلْ، من حاضَ إذا سال، حَيْضًا، تقول العرب: حاضتِ الشَّجَرَةُ

والسَّمُرَة، إذا سالت رطوبتها، وحاضَ السَّيْلُ: إذا سالَ. قال الشّاعر (٤):

............ وحَيَّضّتْ ... عَلَيهِنَّ حَيْضَاتُ السُّيُولِ الطَّواحِمِ

والحَيضُ: عبارة عن الدَّمِ يُرْخِيه الرَّحِم فيفيضُ، وله ثمانية أسماء:

١ - حائض.


(١) في صحيحه، كتاب الحيض (٦).
(٢) لم يقدم مسلم في صدر كتاب الحيض بالآية الكريمة، فلعله سبق قلم من المؤلِّف.
(٣) البقرة: ٢٢٢. وانظر كلامه في شرح الآية في أحكام القرآن: ١/ ١٥٩.
(٤) هو عُمَارة بن عَقِيل (ت. ٢٣٩) والبيت في ديوانه: ٧٩، كما ورد في أحكام القرآن: ١/ ١٥٩، والعارضة: ١/ ٢٠٣، وتهذيب اللُّغة للأزهري: ٥/ ١٥٩، والتكملة للصّغاني: ٤/ ٦٩، ولسان العرب، مادة (ح ي ض). وتكملة شطره الأوّل هي:
أَجَالَتْ حَصَاهُنّ الذّواري وحَيَّضَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>