للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرع آخر (١):

ومن سلك طريقًا إلى مكّة وهو لا ينوي أنّ يبلغها، فلمّا جاوز الميقات نَوَى دخول مكَّة، أجزأه (٢) أنّ يُحْرِم من حيث نَوَى ذلك، ولا يرجع إلى الميقات (٣)؛ لأنّه إنّما قصد مكّة من حيث أَحرَمَ.

[باب العمل في الإهلال]

مالك (٤)،عن نافع، عن ابن عمر؛ أنّ تَلْبِيَةَ رسولِ الله - صلّى الله عليه وسلم -:"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ".

الإسناد:

قال أبو عمر (٥): هكذا رواه الرُّواة عن مالك (٦)، وكذلك رواه نافع (٧) أيضًا.

وفي حديث أبي هريرة زيادة؛ "لَبَّيْكَ إلَه الْخَلْقِ" (٨).

قال الإمام: وأجمع العلّماء على القول بهذه التَّلبية، واختلفوا في الزِّيادة فيها.

فقال مالك: أكره أنّ يُزادَ على تلبية رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - (٩).


(١) هذا الفرع مقتبس من المنتقى: ٢/ ٢٠٧.
(٢) غ: "أجزأ له".
(٣) جـ: "للميقات".
(٤) في الموطَّأ (٩٣٢) رواية يحيي.
(٥) في الاستذكار: ١١/ ٨٩ - ٩٢، وكلامه في الإسناد مقتبسٌ كلُّه من الكتاب المذكور.
(٦) رواه عن مالك: الزهري (١٠٦٥)، والقعنبي (٥٨٥)، ومحمد بن الحسن الشيباني (٣٨٦) وغيرهم.
(٧) في الاستذكار: "رواه أصحاب نافع".
(٨) أخرجه بهذا اللفظ ابن أبي شبة (١٤٣٦٨)، وبلفظ: "إله الحق"، الطيالسي (٢٣٧٧)، وأحمد (٨٤٩٧ ط. الرسالة)، والنسائي: ٥/ ١٦١، وابن خزيمة (٢٦٢٤)، والطَّحاوي في شرح معاني الآثار: ٢/ ١٢٥، والدارقطني: ٢/ ٢٢٥، والحاكم ١/ ٤٤٩، والبيهقي: ٥/ ٤٥، وعلقه الشّافعيّ في الأم: ٣/ ٣٩١ (ط. فوزي).
(٩) انظر النّوادر والزيادات: ٢/ ٣٣٠، والبيان والتحصيل: ٣/ ٤٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>