للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النّهي عن الصّلاة بعد الصُّبح وبعد العصر

قال الإمامُ الحافظُ الشّيخ أبو عمر - رضي الله عنه (١) -: "هكذا ترجمةُ هذا الباب عند جماعة الرُّواةِ للموطَّأ، وكانت حقيقَتُه أنّ يقالَ فيه: بابٌ النّهي عن الصّلاة عند طلوعِ الشّمسِ وعند غروبِها، ثم يذكر النّهي عن الصّلاة بعد الصُّبح وبعد العصر".

وهذا الباب مُؤَخَّرٌ في رواية يحيى بنيحيى، فرأينا أنّ نُتبعَهُ بباب النَّهيِ عن الصّلاة بالهاجرة ليكون أَليَق به (٢).

أمّا مجالُ الكلامِ في هذا الحديثِ، فيشتملُ على ثلاثةِ فصولٍ:

الفصل الأوّل (٣) في الإسناد

مالكٌ (٤)، عن زيد، عن عطاء، عن عبد الله الصُّنَابِحِىِّ؛ أنّ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "إِن الشّمس تطلُعُ وَمَعَهَا قَرْنُ الشَّيطَانِ" الحديث.

قال الإمام الحافظ: تابعَ يحيى على هذا الحديث واللَّفظ قوله: "عبد الله الصُّنَابِحِيّ"


(١) في الاستذكار: ١/ ١٣٥ (ط. القاهرة).
(٢) وإلى مثل هذا التّقديم ذهب ابن عبد البرّ في الاستذكار: ١/ ١٣٤ (ط. القاهرة) حيث قال: "وسقط ليحيى بنيحيى باب "النّهي عن الصّلاة بعد الصُّبح وبعد العصر" من موضعه الّذي هو في الموطَّأ عند جماعة رواته، وهو عندهم قبل هذا الباب وبعد باب النوم عن الصّلاة، فلمّا سقط له ههنا، استدركه فوضعه في آخر كتاب الصّلاة بعد باب العمل في الدعاء، وليس له هناك مدخل، فرأينا أنّ نضعه في كتابنا هذا هاهنا لما ذكرناه. .. ".
(٣) هذا الفصل مقتبسٌ من الاستذكار: ١/ ١٣٥ - ١٣٦.
(٤) في الموطَّأ (٥٨٤) رواية يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>