للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما أريدُ وصفه ........ قلبك عَني يُخبِرُك

نكتةٌ أصوليّة:

ومحبّةُ الله إرادةُ إثابته.

وقيل: المحبّةُ من اللهِ هي: ارادة حُبِّ الجزاء وكريم المآب، والبُغضُ منه: شدَّةُ العقاب وسوء المآب.

ما جاء في الرُّؤيا

ذكر في هذا الباب حديث أنس بن مالك (١)؛ أنّ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: " الرُّؤيَاء الحَسَنَةُ منَ الرَّجُلِ الصّالحِ جُزْءٌ من سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا من النُّبُوَّةِ".

الإسناد:

الحديث صحيحٌ خرّجه الأيمّة (٢)، ولكن في طرقه اختلاف ألفاظ، وقد ورد في الحديث: "من رَآنِي في المنامِ فقد رَآنِي، فإنَّ الشَّيطان لا يَتَمَثَّلُ بي" (٣)، وقوله: "إنَّ الرُّؤيَا من المُبَشِّراتِ" (٤) وغير ذلك من الأحاديث، صحاحٌ كلّها.

الأَّصول (٥):

قال الإمام: والقولُ في حقيقة الرّؤيا (٦): أنّها إدراكات يخلقها اللهُ في قلب العبد


(١) في الموطَّأ (٢٧٤٦) رواية يحيي، ورواه عن مالك: أبو مُصْعَب (٢٠٠٩)، وسُوَيد (٦٥٦)، وابن القاسم (١٢١)، والقعنبي عند البخاريّ (٦٩٨٣)، والجوهري (٥٦٨)، وإسحاق بن عيسى الطباع عند أحمد: ٣/ ١٤٩، وروح بن عبادة عند أحمد أيضًا: ٣/ ١٢٦، وهشام بن عمار عند ابن ماجه (٣٨٩٣)، وقتيبة بن سعيد عند النسائي في الكبرى (٧٦٢٤).
(٢) انظر تعليقنا السابق.
(٣) أخرجه مسلم (٢٢٦٦) عن أبي هريرة.
(٤) أخرجه البخاريّ بنحوه (٢٩٩٠) عن أبي هريرة.
(٥) انظره في العارضة: ٩/ ١٢٣ - ١٢٤.
(٦) يرى الإمام المازري في المعلم: ١/ ١١٦ أنّ المذهب الصّحيح ما عليه أهل السُّنَّة، وهو أنّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>