للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الصّلاة الأوّل ما جاء في النداء للصلاة

يحيى، عن مَالِك (١)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم - قَدْ أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَ خَشَبَتَيْنِ يُضْرَبُ بِهِمَا لِيُجْمَعَ النَّاسُ إلى الصَّلاَةِ ... الحديث بطُوله.

الإسناد:

قال الشّيخ أبو عمر (٢): "قصَّة عبد الله بن زَيْد ورُؤياؤهُ (٣) في بَدْءِ الأَذَان رواه جماعة من الصَّحابة بألفاظٍ مختلفةٍ ومعانِ متقارِبَةٍ (٤)، وهي متواترةٌ من طُرُقٍ شَتَّى (٥)، من نَقْل أهل المدينة وأهل الكوفة، ولا أعلمُ فيها ذِكْر الخَشَبَتَيْن إلَّا في مراسيل يحيى بن سعيد هذا"، فإنّه: حديث مرسل.

قال علماؤنا: أرسل مالكٌ في "الموطَّأ" حديث الأذان، وأسنده أبو داود (٦) من طريق محمّد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الله بن زَيْد، عن أبيه؛ قال: لمَّا أمرَ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - بالنّاقوس. الحديث.

ولم يُخْرِجْ مسلمٌ والبخاريّ حديث زيد هذا الّذي ذَكَرَهُ مالكٌ.

تأصيل (٧):

روِيَ أنّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلم - علَّمه اللهُ الأذانَ ليلةَ الإسراءِ في السَّماءِ، بهيئتِه ورُتْبَتِه


(١) في الموطَّأ (١٧٢) بلفظ: "ليجتمع" والجواب ما في ط الأعظمي (٢١٨).
(٢) في الاستذكار: ٢/ ٧٩ (ط. القاهرة).
(٣) في، جـ: "روايته"، غ: "رؤيته" والمثبت من الاستذكار.
(٤) جـ: "متفاوتة".
(٥) انظرها في التمهيدة: ٢٤/ ٢٠ - ٢٥.
(٦) في سُنَنِه (٤٩٩). والحديث أخرجه أيضًا: أحمد: ٤/ ٤٢، والدارمي (١١٩٠)، وابن ماجه (٧٠٦)،
والترمذي (١٨٩)، وابن خزيمة (٣٦٣)، وابن حبّان (١٦٧٩).
(٧) انظره في القبس: ١/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>