للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شروح مُوَطَّأ يحيى بن يحيى اللَّيثيّ إلى عصر ابن العربيّ

شروح الموطّأ من الكثرة بحيث تدلُّ، على أنّ هذا الكتاب قد شغل الناس، واهتبلوا به كأشدّ ما يكون الاهتبال والتقدير، ويلاحظ الباحث أن مصنِّفي هذه الشروح مختلفو الأمصار والديار، فمنهم القرطبي والبغدادي، والمصري والشامي، مما يدلُّ أيضا على أنّ الموَطَّأ طار صِيته في مُخْتَلِف الرُّبوع والأمصار، ونظرا لكثرة هذه الشروح فقد اقتصرنا في هذا البحث المختصر على بعض الشروح الَّتي وصلتنا من "مُوَطَّأ يحيى بن يحيى اللَّيثيّ" ووقفنا على بعضها، والَّتي هي في الوقت نفسه كانت المعين الَّذي استقى منه ابن العربيّ مادَّته العلميّة في "المسالك" وأهمّ الشروح هي كالآتي:

١ - "تفسير غريب الموطَّأ" (١) لعبلى الملك بن حبيب (ت. ٢٣٨ هـ) (٢).

ويعودُ الفضلُ- بعد الله سبحانه وتعالى- لاكتشاف هذه النُّسخة للعالِم


(١) هذا الكتاب من الكتب الَّتي أكثر المؤلف من الرجوع إليها في المسالك، انظر فهارس المسالك.
(٢) انظر ترجمته في ترتيب المدارك لعياض: ٢/ ٣٢، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي: ١/ ٢٦٩ - ٢٧٢وسير أعلام النُّبَلاء: ٨/ ١٦٩، ونفح الطيب: ١/ ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>