(٢) وعن هذه الطائفة يقول المؤلِّف في العارضة: ٧/ ٩٤ - ٩٥"ورأى بعضهم الصّبر عليه [أي على من لم يكن أهلًا] والسّكوت تحت قضاء الله فيه، كما قال عبد الله بن عمر في ولاية يزيد: إنَّ كان خبرًا رضينا، هان كان بلاءً صبرنا. وقال القُرِّاء للحسن بن أبي الحسن البصري حين خرجوا على الحجّاج: كن معنا، فقال لهم الحسن: الحجّاج عقوبةُ الله في أرضه، وعقوبةُ الله لا تُقَابَل بالسّيف وإنّما تُقَابَل بالتوبة، والصّبرُ على ظلم واحدٍ أخفّ من سفك الدماء ونهب الأموال فيما لا يتحصل فيه الآن حسن العاقبة ولا حميد المآل". (٣) في الموطَّأ (١٢٨٩) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (٩٦١)، والقعنبي كما عند الجويري (٦٧٠)، وعبد الرّحمن بن مهدي كما عند أحمد ٢/ ٦٣. (٤) قال أبو عمر في الاستذكار: ١٤/ ٥٠ "هكذا قال يحيى والقعنبي وابن بُكَيْر وأكثر الرُّواة، وقال ابن وهب عن مالك في آخره: خَشيةَ أنّ يناله العدوّ، ولم يجعله من قول مالك". قلنا: وقد تابع ابن وهب عبد الرّحمن بن مهدي عن مالك عند ابن ماجه (٢٨٧٩) فلم يجعله من قول مالك بل رفعه إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، والظاهر أنّ الإمام مالك كان يجزم برفعه، ثمّ صار يشكّ فيه، فجعله من تفسير نفسه.