للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسرائيل (١) إذا صَحَّت عند العالِم. وكان مالك -رحمه الله- أعلمُ النّاس بالقصص وأخبار بني إسرائيل، وإنّه نوعٌ من العلّم أيضًا إذا تَحَرَّزَ في نَقْلِهِ، فيخرجُ من هذا المحدِّث عن بني إسرائيل كما قال - صلّى الله عليه وسلم -:، حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ" (٢).

الفائدةُ الخامسة:

فيه: جواز موعظة النّساء الفواضل للرَّجُل العابد العالِمِ، إذا كانت ممّن تُحسِن العبارة والمعنى.

الفائدةُ السّادسة (٣):

فيه العزاء والموعظة للعالم ممَّن هو دُونَه.

الفائدةُ السابعة:

فيه التَّلَطُّف في الموعظة (٤)، واستجلاب القلب إلى الموعظة.

الفائدةُ الثامنة:

فيه مشافهةُ المرأة للعالِم في السؤال (٥)، وهو جائز في الدِّين قطعًا.

ما جاء في الاخْتِفَاء وهو النَّبْشُ (٦)

الإسناد:

قال الإمام: حديث مالك (٧) عن أَبِي الرّجَالِ مُرْسَلٌ في جميع "الموطآت"، وقد رُوِيَ مُسْنَدًا من حديث مالكٌ وغيره، عن أبي الرِّجال، عن عَمرَة، عن عائشة (٨)، عن النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم -؛ أنّه لَعَن المُخْتَفِي وَالمُخْتَفِيَة، يَعْنِي نبَّاشَ الْقُبُور.

وقيل: إنّ هذا الحديث أكثر ما يُروَى مَرْفوعًا عن عائشة.


(١) جـ: "بني إسرائيل وأنّه نوع من العلّم أيضًا".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٤٨٥)، وأبو داود (٣٦٦٢)، وابن حبّان (٦٢٥٤) من حديث أبي هريرة.
(٣) هذه الفائدةُ مقتبسة من تفسير الموطّأ للبوني: ٧٣/ ب.
(٤) قاله البوني في تفسير الموطّأ: ٧٣/ ب.
(٥) قاله البوني في المصدر السابق.
(٦) في الموطّأ: "وهو النباش".
(٧) في الموطّأ (٦٣٧) رواية يحيى.
(٨) أخرجه البيهقي: ٨/ ٢٧٠، وانظر التمهيد: ١٣/ ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>